أخبار وطنية، الرئيسية، تعليم

نظام «البكالوريوس» من أربع سنوات جامعية من العام المقبل و إتقان اللغة الفرنسية شرط أساسي واختبار في اللغة ينتظر الطلبة آخر السنة

يشرع المغرب، ابتداء من الموسم الجامعي المقبل 2021/2020،  في العمل بنظام البكالوريوس في جميع مؤسسات التعليم العالي، والمتمثل في أربع سنوات للدراسة بالنسبة إلى سلك الإجازة بدل الثلاث سنوات الموجودة حالياً.

و ذكر وزير التعليم سعيد أمزازي، ان الوزارة قررت إضافة سنة من أجل الحصول على شهادة الإجازة، وذلك وفق النظام الذي كان معمولا به منذ 16سنة خلت.

وأضاف أمزازي، “اعتزام التحول إلى نظام البكالوريوس بالجامعة المغربية”، أن عدد الحاصلين على شهادة الباكالوريا في ارتفاع مستمر، ويصل اليوم إلى مليون طالب مغربي. مُؤكدا انعكاس هذا التزايد في عدد الطلاب على الارتفاع المضطرد لعدد المسجلين الجدد بمؤسسات التعليم العالي الجامعي العمومي (24%+)، والمستقطب لـ 92% من عدد المسجلين الجدد بمؤسسات التعليم العالي بجميع مكوناته.

وعزى أمزازي هذا القرار الى  المردودية الضعيفة لسلك الإجازة، موردا أن 16.5% من الطلبة الجدد في سلك الإجازة ينقطعون عن الدراسة في السنة الأولى؛ وتنخفض هذه النسبة تدريجيا لتصل إلى 8.1% في السنة الثالثة؛ علما أن مجموع المنقطعين عن الدراسة في 3 السنوات الأولى يصل إلى 37 في المائة.

وتشير معطيات حديثة صادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي أن إرساء النظام الأنجلوساكسوني جاء استجابة لمتطلبات المجتمع وسوق الشغل والارتقاء بمهارات الطالب، وليس الاكتفاء فقط بدراسة الحقول المعرفية التقليدية.

ويدرس الطالب في مجموع السنوات الدراسية الأربع 26 وحدة معرفية (مواد أساسية)، و8 وحدات في الكفايات الحياتية والذاتية، و6 وحدات في اللغات الأجنبية، و4 وحدات للانفتاح المتخصص، ووحدتين للانفتاح العام ووحدتين مخصصتين للمشروع المؤطر بدل واحدة المعمول بها حاليا (PFE).

ويعتمد النظام الجديد على نظام الأرصدة القياسية؛ 30 رصيدا لكل فصل، و60 رصيدا لكل سنة، و240 رصيدا بالنسبة إلى سلك البكالوريوس. ومنح هذا النظام أرصدة متساوية للوحدات المعرفية، ووحدات اللغات بـ6 أرصدة لكل وحدة منهما.

ورغم تقديم صورة للتكوين الجامعي في أربع سنوات، يمكن استثناءً أن ينهي الطلاب دراساتهم الجامعية بنيل شهادة البكالوريوس في أقل من ذلك، حسب قدرات وإمكانيات كل طالبة وطالب في تحصيل الأرصدة القياسية الضرورية، كالدورات الصيفية التي ستكون منظمة للغات، وللمهارات في الحياة والكفاءات الذاتية، وللمشروع المؤطر. وسيكون لزاما على الطلاب المستدركين لنتائج الفصول أن يجتازوا الدورات الاستدراكية والمداولات في نهاية السنة بدل كل فصل، وهو ما تقول “وزارة أمزازي” إنه سيحد من هدر الزمن الجامعي.

وفي سياق متصل، كشف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن النظام الجامعي الجديد، الذي يستعد لتطبيقه في الدخول الجامعي لعام 2020 “الباكالوريوس” يربط مباشر بين النجاح فيه، وإتقان اللغة الفرنسية.

وأوضح أمزازي، أن اختبار الدخول إلى الجامعة سيخص، في البداية، إتقان اللغة الفرنسية، إذ إن الطالب سيكون مجبرا لدى دخوله إلى الجامعة على إثبات إتقانه لها، إما باجتياز اختبار فيها، أو بتقديم شهادة بأنه يتقنها، وفي حالة إتقانه لها، فيمكنه تعويض حصص اللغة في الجامعة بالعربية، أو الإنجليزية.

واعتبر أمزازي أن الاختبارات الأولية لقدرات الطلاب المغاربة على إتقان الفرنسية، أوضحت أن أقل من 10 في المائة منهم، فقط، من يتوفر على مستوى  “B2” في اللغة الفرنسية – مستوى المستخدم المستقل المتقدم-، وأن التطور في اللغات مرتبط بالإرادة الشخصية، لذلك فالطالب مسؤول عن تطوره فيها.

وأكد أمزازي أن الحصول على “الباكالوريوس” مشروط بإتقان اللغة الأجنية، مشددا على أنه حتى لو نجح الطالب في كل الوحدات الدراسية، فإنه مطالب بإثبات إتقانه للغة الأجنبية للحصول على دبلومه.

وسيكون الطلبة الجدد على موعد مع اختبارات التموقع اللغوي، خلال ماي، ويونيو، ويوليوز 2019، كما سيتم إطلاق المنصة المعلوماتية للتوجيه والتسجيل، في أكتوبر 2019، مع تقييم الوكالة الوطنية لتقييم، وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي لمشاريع مسالك “البكالوريوس” (يناير- مارس 2020).

ولن يشمل النظام الجديد الطلبة المسجلين بسلك الإجازة الحالي، ويهم حصرا طلبة السنة الجامعية الأولى (2020-2021)، فيما سيواصل طلبة السنة الثانية دراستهم وفق النظام الحالي (إجازة / ماستر/ دكتوراه).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *