حوادث

بالصورة:بعد تداول آلة تصدر مثل الصوت المنسوب للجن بأيت ملول، المنجمون والرقاة في مأزق عظيم

صباح أكادير: إبراهيم أزكلو

وجد المنجمون ودعاة الرقية الشرعية وإعلام الإثارة أنفسهم في مأزق يندر بكساد سلعتهم التي يقتاتون عليها ،بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي آلة من صنع أمريكا متحكم فيها عن بعد، تصدر نفس الصوت 100%  الذي يصدر من منزل بحي ازرو ايت ملول و قيل عنه أنه صوت جني أسود.

هذا ويستمر  المتضررون والجهة المعنية بالتحقيق  التركيز على فرضية  الآلة المذكورة والوصول إلى مكانها والفاعل وإبعاد  فرضيات أخرى لتفادي ضياع الوقت .

وقد صرح الرقاة والمنجمون  من قبل لوسائل إعلام مختلفة ، أن الصوت المزعج الذي يصدر من منزل في طور البناء صوت جني مكلف إما بالسحر أو بحراسة الكنز ،وأن  الجن سيغادر المنزل بعد ثلاث أيام وفق تعبير الرقاة والمنجمون ،لكن الأيام  أثبتت أن الصوت موضوع الحدث لم يختف وأن الجن  الذي عشعش في عقول الرقاة والمنجمون يجب التصدي له لكونه  يخلق البلبلة ويؤثر سلبا على عقول الناشئة التي تعتبر سواعد ومستقبل البلد.

ونفى  الشيخ السوسي حمزة الحسن الباحث في مجال السحر والجن، وصاحب كتاب “السحر بين الحقيقة والوهم “في لقاء مع الجريدة ، وجود جن أسود ولا سحر أسود بالمنزل،وكل ما في الأمر خدعة انطوت على العامة، وعزى الحدث إلى شخص ذكي تلاعب بالعقول ووجد المنجمون والرقاة الفرصة للترويج لبضاعتهم الخرافية حسب تعبير حمزة الحسن .

وأضاف الباحث الذي خبر الرقية الشرعية من سنة 1989 إلى سنة 1998 وقرر إعادة النظر في الموروث الثقافي ولكل ما يمت بالجن والسحر من صلة، وضع تصور جديد للتعامل مع المرضى بعيدا عما هو مرتبط  بسحر الجن ومسه ،أضاف أن  الجن ليس له  قدرة على التأثير في الإنسان وفق تعبيره .

هذا وقد أثار صوت مزعج يصدر بالقرب من منزل في طور البناء بحي العرب ازرو ايت ملول اهتمام الرأي  العام بالمدنية ،حتى أصبح المكان قبلة لوسائل الإعلام والرقاة والمنجمون والكلاب المدربة وعامة الناس، اذ يتوافد يوميا على المكان أفواجا من المواطنين في مختلف الأعمار يبحثون عن سر ذلك الصوت المحير، وكان الرقاة والمنجمون أمل الناس  لمعرفة لغز الصوت ،لكن الأيام كشفت زيغ وبهتان من يتاجر بالخرافة والتضليل من دعاة الرقية الشرعية وعالم التنجيم .

ليبقى السؤال المطروح هل سيروج الرقاة والمنجمون من جديد لفكرة أن الآلة نفسها تعرضت لمس جني ؟

لنا عودة إلى الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *