سياسة

برلماني “بامي” يثير موجة من الانتقادات بعد وصفه لتعريب التعليم بـ “التخريب”

ـ صباح أكادير

أثارت عبارة”تخريب التعليم” التي وصف بها نائب برلماني، عن فريق الأصالة والمعاصرة، سياسة تعريب المنظومة التعليمية في المغرب، (أثارت) موجة انتقادات في أوساط بعض البرلمانيين، الذين اعتبروها تبخيسا واحتقارا لمكانة اللغة العربية، كلغة رسمية للدولة.

وجاءت عبارة البرلماني هشام صابري (البام)، مساء ّأمس الاثنين، خلال أشغال الأسئلة الشفهية بالغرفة الأولى للبرلمان، حين استفساره عن تسوية وضعية المفتشين التعليميين والمدراء، في سؤال وجهه لوزير التعليم.

وقال صابري، في معرض تدخله، “هؤلاء لا يطالبون بالزيادات في الأجور بل يريدون فتح حوار من أجل إصلاح منظومة التربية والتكوين والحق في تعليم تم اغتصابه منذ سنوات، بعد إقرار تعريبه الذي يعد تخريبا له”.

وجاءت ردود أفعال البرلمانيين مستنكرة لهذه العبارة، التي أثارت جملة من الانتقادات، حيث صرح نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، حسب ما أوردته “إيلاف”،  إنه لم يسبق للأمم أن أحرزت تقدما باستخدام لغة الغير.

و قال مضيان:”هناك ناس أوفياء للاستعمار الراحل، لثقافته وهويته، و نحن كمغاربة، أمازيغ وعرب، نعتز بثقافتنا وهويتنا الدينية”.

من جانبه قال النائب خالد البوقرعي، عن فريق العدالة والتنمية، أن الدستور يعلي من شأن العربية ويجعلها لغة وطنية، و بالتالي فوصفها ب”التخريب” لا يمكن أن يطرح في مؤسسة دستورية، لأنه يمثل طعنا في مصداقيتها.

فيما طالبت النائبة أمينة ماء العينين، عن حزب العدالة والتنمية، بصفتها رئيسة للجلسة، بضرورة سحب هذه الجملة، باعتبارها تسيء إلى اللغة الرسمية للدولة، وهي اللغة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *