الرئيسية، السياحة، ثقافة وفنون

صور نادرة لمقهى “Maure” بقصبة أكادير أوفلا.. الوجهة المفضلة للزوار في خمسينات القرن الماضي

ـ صباح أكادير (حسن.م)

كان مقهى مور (ِCafé Maure)، الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من قصبة أكادير أوفلا المطل على خليج أكادير، أحد أبرز الوجهات الترفيهية والاستجمامية لزوار المدينة وقاطنيها في أربعينات وخمسينات القرن الماضي، حيث كان الوجهة المفضلة للعديد من العائلات وكذا النخب الأكاديرية، من مغاربة وفرنسييين.

وشرع في تشييد مقهى “مور” سنة 1934، قبل أن يتم افتتاحه سنة 1935، وكان أول مدير للمقهى مغربي يدعى “علي الشبلي”.

موقع مقهى “مور” المطل على المشهد الساحر للمحيط الأطلسي عبر نوافذ ثلاثية جميلة، جعل منه المكان المفضل للنخب الأكاديرية في تلك المرحلة، فرنسيين ومغاربة، إضافة إلى الأجواء التقليدية للمقهى، الذي كان مؤثثا بالسجاد والأرائك الجلدية والصواني النحاسية، وتعزف فيه الموسيقى الأندلسية، كما كانت تقام فيه أحيانا ألعاب البوكر والدومينو وغيرها. 

وقد تم إغلاق مقهى “مور” سنة 1939، بسبب الحرب العالمية الثانية، لتتم إعادة افتتاحه بعد ثماني سنوات من التوقف، في أكتوبر من سنة 1947.

وتجدر الإشارة إلى أن مقهى “مور” كان هو المبنى الوحيد في القصبة، وكان لديه هاتف قبل وقوع الزلزال، ظهر رقمه في دليل الهواتف السنوي لعام 1949، وكانت أسعار المشروبات فيه، في مرحلة الأربعينات والخمسينات، على النحو التالي: الشاي ب 1 فرنك فرنسي، المشروبات الغازية ب 1.50 فرنك فرنسي. 

وكان زوار المقهى ومرتادوه يتنقلون إليسه بواسطة خط نقل، عبارة عن حافلة صغيرة من نوع “رونو” تربط بين حي تالبرجت وقصبة أكادير أوفلا.

واليوم، وبعد أن لم تتبق من مقهى “مور” سوى الأطلال، هل ستجد فكرة إعادة إحيائه موقعا لها في حسابات المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي لعاصمة سوس، وجعله متنفسا لزوار قصبة أكادير أوفلا؟

المصدر:

Marie-France Dartois – La Kasbah d’Agadir (http://www.mfd.agadir.free.fr)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *