الزلزال بالمغرب: أطفال يعانون، ومؤثرون يحققون الشهرة

في أعقاب الزلزال المروع، الذي ضرب منطقة الحوز، في 8 شتنبر 2023، توجه مؤثرون عرب إلى المناطق المنكوبة، وقاموا بتصوير الأطفال الناجين. وسرعان ما أثارت هذه المقاطع جدلاً واسعاً، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم البعض هؤلاء المؤثرين، باستغلال معاناة الأطفال، لتحقيق مكاسب شخصية.
ظهرت مقاطع الفيديو، التي نشرها المؤثرون، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يقومون بتصوير الأطفال الناجين من الزلزال، وهم يبكون، أو يبدون مصدومين، كماقام بعضهم بتصوير الأطفال، وهم يتحدثون عن تجربة الزلزال، فيما قام آخرون، بتصويرهم وهم يلعبون، أو يضحكون.
واتهم بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هؤلاء المؤثرين باستغلال معاناة الأطفال، لتحقيق مكاسب شخصية. وقالوا إن هؤلاء المؤثرين، لم يقدموا أي مساعدة حقيقية للأطفال، بل اكتفوا بتصويرهم، ونشر مقاطع الفيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، لكسب المزيد من المتابعين.
دافع بعض المؤثرين عن أنفسهم، وقالوا إنهم قاموا بتصوير الأطفال الناجين، من أجل تسليط الضوء على معاناتهم، وحث الناس على تقديم المساعدة، وقالوا إنهم لم يقصدوا الإساءة للأطفال، بأي شكل من الأشكال.
تصوير الأطفال الناجين من الكوارث الطبيعية أمر غير أخلاقي،لأنه يمكن أن يؤثر سلباً على الأطفال، ويعرضهم للاستغلال والابتزاز.
إن المؤثرين العرب، وغيرهم، يجب أن يكونوا أكثر مسؤولية، في التعامل مع القضايا الإنسانية. وأن يركزوا على تقديم المساعدة الحقيقية للضحايا، بدلاً من تصويرهم، من أجل الشهرة، وأن يكونوا أكثر مسؤولية،
في الختام، يمكن القول إن تصوير الأطفال الناجين من الكوارث الطبيعية، أمر مثير للجدل. ويعتقد البعض أن هذا التصوير أمر غير أخلاقي، ويمكن أن يؤثر سلباً على الأطفال. ويعتقد البعض الآخر أن هذا التصوير أمر ضروري لتسليط الضوء على معاناة الأطفال والحث على تقديم المساعدة.
اترك تعليقاً