إعادة إعمار المغرب بعد الزلزال: خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة

بعد أكثر من أسبوعين، على زلزال 8 شتنبر 2023، الذي ضرب منطقة الحوز، أعلنت الحكومة المغربية، عن إنشاء وكالة وطنية، لتنسيق جهود إعادة الإعمار، والتحديث في المقاطعات المتضررة. يأتي هذا الإعلان، في إطار جهود الحكومة، لضمان إعادة إعمار سريعة، وفعالة لهذه المناطق، مع مراعاة مبادئ الاستدامة، والتنمية المستدامة.
ستتولى الوكالة الجديدة، إدارة الأموال المخصصة لعملية إعادة الإعمار، والتي تبلغ قيمتها حوالي 9 مليار درهم، كما ستشرف على توزيع المساعدات المباشرة، لضحايا الكوارث بقيمة 30 ألف درهم سنويًا.
تهدف الوكالة، إلى تنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص. كما ستحرص، على أن تكون عملية إعادة الإعمار مستدامة، من خلال استخدام مواد، وتقنيات صديقة للبيئة.
منذ وقوع الزلزال، أظهر المجتمع المغربي، تضامنه الكبير مع المناطق المتضررة، وقدمت العديد من المنظمات، والشركات،، والمؤسسات،والمجتمع المدني، التبرعات المالية، والعينية، للمساعدة في إعادة الإعمار.
بلغ إجمالي التبرعات المخصصة، لإعادة الإعمار حوالي 9 مليار درهم، ومن بين أحدث المساهمين اتصالات المغرب، وصندوق الإيداع والتدبير، وتمويلكوم، ووينكسو، والمامونية مراكش. كما تبرع الأفراد والموظفون وموظفو الخدمة المدنية والمسؤولون المنتخبون بسخاء.
يعكس هذا الحشد الاستثنائي للأموال، والدعم ، تضامن المجتمع المغربي، ورغبته، في مساعدة المناطق المتضررة من هذا الزلزال المأساوي.
مع إنشاء الوكالة الوطنية، وتضامن المجتمع المغربي، يتمتع المغرب، بفرصة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة بعد الزلزال، حيث ستساعد جهود إعادة الإعمار، في إعادة بناء البنية التحتية المتضررة، وتوفير ظروف معيشية أفضل، لسكان المناطق المتضررة.
سيتمكن المغرب، من التعافي بشكل أقوى، من هذه المأساة، من خلال التضامن، والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية، مع مراعاة مبادئ الاستدامة ، والتنمية المستدامة.
اترك تعليقاً