أخبار وطنية، الرئيسية

رسالة مجهولة يتم توزيعها بالواتساب..اتهامات خطيرة لوزير التعليم العالي

وجه أساتذة باحثين وأطر جامعية وتربوية رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي عن حال قطاع التعليم في عهده تم تداولها (الرسالة) بتطبيق التواصل الفوري “واتساب” هذا ما جاء فيها:

“ارتئينا، كأساتذة باحثين وأطر جامعية وتربوية، أن نوجه إليكم هذه الرسالة المقتضبة عن حال قطاع، ظننا، بالخطأ، من منطلق المواقع التي شغلتموها سلفاً داخل الجامعة العمومية المغربية والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي واللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أنكم ستساهمون إيجاباً، بفكر موضوعي، أساسه التجرد العلمي، في الرقي والارتقاء به، نقداً وانتقاداً، بناءً وتنبُّؤاً، حتى يواكب تطلعات ملكية وتوجيهات سامية عزيزة علينا ومناظير استشرافية صاغها ذات المجلس واللجنة اللذين سقطتم فيهما سهواً وبعدهما في حكومة ما اصطلح عليها ب”الكفاءات”.

اسمحوا لنا، سيدي الوزير، أن نجاهركم، وإلاّ، لأننا مدركون حق الإدراك ضيق صدركم وضعف حجتكم، سنجادلكم ونجابهكم في ما كنتم فيه مؤَمَّنون، أمام الملك والشعب، على الرغم من احترافكم فن المراوغة والتمويه وفنون أخرى غير التي ألفها مجتمعنا المعرفي، يعني الحقيقة، بالدليل، وحتى إن لم تكن مطلقةً .. سنواجهكم بنقيض شعاراتكم التي تأكد للجميع مقاصدها ونواياكم فيها، إذ اجتمع الكل، أو، على الأقل، الجل في وصفها بالمنفعية والربحية، قوامها الحزبية والقبلية والعشيرة والمذهبية الضيقة، بالإضافة إلى طبعكم الانتقامي والمزاجي والتكبري والاستعلائي، والتي لن تكون حتماً إلاّ تخريبيةً ورجعيةً ومجانبةً للعقل والصواب.

لقد تبين لنا، للأسف، منذ الوهلة الأولى، المسار الذي جئتم مدافعين عنه، تصنعاً وتملقاً، خدمةً لمن هم أصبحتم، في غفلة من أمرهم، من جلدتهم، رغم أنفهم، والذي قطعاً لن نقبل به سبيلاً؛ لقد تأكدت لنا، بعد ذلك، خططكم الممنهجة في تنزيل مخطط إقبار الجامعة المغربية بتاريخها ومكتسباتها وبأساتذتها وطلبتها، حتى ألغيتم مناصب مالية للأساتذة الباحثين مدرجة في الميزانية الفرعية للقطاع وأعدمتم إخراج مسالك وأنماط بيداغوجية لا تواكب فلسفة بلدكم الآخر، مقابل عمولات تحصلتم عليها بوثائق ثبوتية لن تستطيعوا نكرانها، للدفاع عن مخططاته الاستئصالية والتجزيئية، واعترضتم على نشأة مؤسسات جامعية، باعتماداتها الميزانياتية المخصصة والمصادق عليها دستورياً، كانت مبرمجةً قبل قدومكم، ومعها أحياء جامعية، حتى تضربوا، باسم مصطلحات دخيلة وأخرى خارجة عن سياقها، مفاهيم اللّمة الاجتماعية والعدالة المجالية، وأعطيتم، في المقابل، الأولوية في ذلك لأمين عام حزبكم ورئيس جهة تنوبون عنه في صفة شبح في مجلسها، دون غيرهما، وكأن الجامعة أضحت رهينة السياسة الانتخابية بحساباتها الضيقة وتكثلاتها الهجينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *