أخبار وطنية، الرئيسية

فيديو : “قال فيه إن المغرب قادر على أن يلتهم الجزائر بشكل قياسي”..التسريب الصوتي للرئيس الفرنسي الذي فضح عسكر وتبون الجزائر

صحيفة “Atalayar” الإسبانية، عرجت على بعض مضامين التسريب الصوتي، الذي يروج بأنه يعود لـ”إيمانويل ماكرون” الرئيس الفرنسي، وأفادت بأنه يعكس حقيقة وجهات النظر التي يحتفظ بها الأخير ناحية الرئيس الجزائري تتبدى بالفعل عبر هذه المضامين، وليس ما يجري تسويقه لأجل تجميل صورة رئيس فرض قسرا وقهرا على الجزائريين.

وشغل التسريب الصوتي المنسوب إلى الرئيس الفرنسي العالمين أجمعين، كيف لا وهو يميط اللثام عن وجوه اللئام كافة؟ فقد انبرى “إيمانويل ماكرون” في لحظة مكاشفة بعيدا عن أنف عبد المجيد تبون، إلى التحرر من المساحيق التي يضعها أمامه، وليسترسل في تشخيص حالته على أنه “غر ساذج” و”عديم القرار” “يتلاعب به العسكر”، وهي الأوصاف التي من شأنها، فضلا عن أخرى أن تفضي إلى تعكير الأجواء من جديد بين فرنسا وحديقتها الخلفية الجزائر.

وجاء التسريب الصوتي، في وقت تبدي فيه فرنسا ليونة مع الجزائر، رامت من ورائها، التنغيص على المملكة المغربية، التي اختارت الانشغال بعيدا عن فرنسا “إيمانويل ماكرون” التي تتحكم فيها الدولة العميقة بشكل أقوى، وهي تريد بالعلاقات التي تجمع بين المغرب وفرنسا سوءا.

ووفق “Atalayar”، فإن التسريب المسنود إلى ساكن قصر الـ”إليزي”، كشف عن انطباعات سلبية جدا ترسبت لدى “إيمانويل ماكرون”، بعد لقاءات عدة جمعته بالرئيس الصوري الجزائري عبد المجيد تبون، إذ اعترف رئيس فرنسا بعظمة لسانه أن المُتَحَدَّث عنه، لا يملك لنفسه قرارا وبأنه مسير من طرق قوة تتستر خلف الكواليس، وهي التي تتحكم في الجزائر.

وليست القوة التي قصدها “إيمانويل ماكرون”، غير المؤسسة العسكرية الجزائرية التي تضم النطيحة والمتردية وما عاف السبع من سفلة الـ”كابرانات” الذين حولوا الجزائر إلى “سوق للخردة الروسية”، في إشارة إلى لهفة التسلح التي تعتري القائمين على الثكنة التي تجاور المغرب شرقا، للتسلح من لدن الروس، كما نقلت الصحيفة الإسبانية بالاستناد إلى فحوى التسريب الصوتي.

وحسب “Atalayar”، فإن “إيمانويل ماكرون” عرج على ما يشجر بين المغرب والجزائر التي جعل “كابراناتها” مبلغ همهم التحرش به واستفزازه دون أن يلقي لهم بالا أو يصرف لهم زحزحة، فكما أن “الجزائر تفتقر إلى أي رؤية جيو- استراتيجية” نجد أن “المغرب قد تجاوزها بكثير”.

وجاء في التسريب المنسوب إلى “إيمانويل ماكرون”، الرئيس الفرنسي أن “المغرب إذا كان ينوي إلحاق الأذى بالجزائر، فسوف يلتهمها بشكل قياسي”.. مستدركا “لكن أولويات المغرب الأخرى القريبة من قلبه تلهيه عن ذلك “، وبأن المملكة المغربية “تجاوزت بكثير الجزائر”.

أيضا، تضمن التسريب الصوتي المنسوب إلى الرئيس الفرنسي، دعوة منه إلى الأوروبيين من أجل التصرف بذكاء وتبجيل النظام الجزائري لأنه أحد مصادر إمداد القارة الأوروبية بالنفط والغاز، التي تركتها فرنسا للجزائر، خاصة في ظل الصراع الأوربي الروسي القائم حاليا بسبب الحرب القائمة في أوكرانيا.

وحظي التسريب الصوتي المنسوب إلى الرئيس الفرنسي، باهتمام من لدن العديد من المعارضين الجزائريين مثل “عبود هشام”، الذي قال على قناته في “يوتيوب” إن الصوت يظل صوت “إيمانويل ماكرون”، وأنه يترجم بالفعل ما يجري على أرض الواقع، وأن النظام العسكري لم يبدر عنه لحد الساعة أي رد فعل تجاه هذا التسريب، الذي حتما جعل أحلام عبد المجيد تبون، في أن يكون رئيسا محترما تذروها الرياح.

الجريدة 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *