الإقتصاد والأعمال، الرئيسية

السوق المغربية تشعل “حرب اقتصادية” بين فرنسا وإسبانيا

تسعى شركات السكك الحديدية الإسبانية وشركات الهندسة المدنية والصناعات المساعدة، إلى الفوز بمشاريع شبكة السكك الحديدية عالية السرعة الجديدة في المغرب.

وتسعى الرباط عبر خطة واسعة النطاق بميزانية 35000 مليار سنتيم ، لتوسيع خطوط السكك الحديدية وتجديد قطاراتها.

وكشفت تقارير صحفية إسبانية، أن الشركات الإسبانية الكبيرة بدأت في اتخاذ مواقع وتفعيل آلياتها جنبًا إلى جنب مع الحكومة الإسبانيك.

وأشارت التقارير ذاتها، أن منافس إسبانيا في هذه العملية هو فرنسا، المدعومة بعلاقة تاريخية مع المملكة المغربية والتي كانت بالفعل مسؤولة عن إطلاق أول خط فائق السرعة في البلاد منذ سبع سنوات.

وتكثفت المباحثات مع مدريد خلال القمة الإسبانية المغربية التي عقدت في فبراير الماضي ، عندما كشفت وزارة النقل الاسبانية، دون إعطاء تفاصيل كبيرة، أن عدة شركات إسبانية اهتمت بمختلف مشاريع البنية التحتية التي تنفذها المملكة المغربية.

والتقى على إثر ذلك وزير النقل الاسباني راكيل سانشيز يوزيري بنظيره المغربي محمد عبد الجليل ونزار بركة وزير التجهيز والماء، من أجل “معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك” ونقل اهتمام الشركات الإسبانية الكبرى إليهما.

وخرجت الحكومتان من تلك الاجتماعات التي وقعت على مذكرة تفاهم الغرض منها هو “تعزيز مجالات التعاون المختلفة والمتعددة في جميع وسائل النقل، وتسليط الضوء على السكك الحديدية و بنيتها التحتية”.

وقال الوزير الإسبانية حينها إن بلاده “تود أن تكون حاضرة في مشاريع تطوير البنية التحتية الجديدة، لا سيما في خطط توسيع شبكة السكك الحديدية عالية السرعة وشبكة المطارات”.

وتشمل هذه الخطط توسعات في السعة في مطارات مراكش وطنجة وأكادير، فضلاً عن تحسينات وتوسعات في شبكة الموانئ والمساعدات الملاحية ومراقبة الحركة البحرية.

وزادت الشركات الإسبانية من وجودها في المغرب في السنوات الأخيرة، مثل الاتفاقيات الموقعة من قبل Renfe و Adif مع ONCF للمساعدة الفنية أو تنفيذ نظام أمان DaVinci، الذي نقلته الشركة الإسباني إلى نظيرتها المغربية.

كقامت شركات مثل CAF أو Bombardier بتصدير تكنولوجيا الإشارات الخاصة بها، في حين أن شركات أخرى مثل ArcelorMittal أو Ayesa أو ICF نفذت أعمالًا مختلفة، وفقًا لسجلات ICEX (منصة رسمية إسبانية لسجلات الاستثمار والتصدير).

في الأسبوع الماضي، كان هناك أيضًا اجتماع عمل نظمه اتحاد رجال الأعمال الإسباني، حيث أعلن كبار مديري الشركات والهيئات من كلا البلدين عن فرص التعاون والأعمال.

وقد شارك في الحدث شركات نقل رائدة مثل ALSA أو Balearia، والتي تعمل بالفعل في المغرب مع خدمات الحافلات أو العلاقات البحرية مع إسبانيا.

وتشكل في الوقت ذاته، العلاقة التاريخية بين فرنسا والمغرب، وبالتالي  الصناعة الفرنسية مع نظيرتها المغربية، حجر عثرة للاستثمارات الاسبانية، حيث تشارك فرنسا منذ عقود في بناء مشاريع البنية التحتية الكبيرة وتشكل جزءًا من الإدارة اليومية للعديد منها.

وقامت الحكومة الفرنسية، على سبيل المثال. بتعبئة 10 ملايير درهم كائتمانات لتمويل أول خط أفريقي فائق السرعة “البراق”.

وحشدت فرنسا، المسؤولة عن 51٪ من المشروع، أموالها من خلال الاحتياطي الفرنسي للبلدان الناشئة، الذي مول قطارات السكك الحديدية بقرض قدره 625 مليون يورو.

عن موقع فبراير بتصرف

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *