أكادير والجهة، الرئيسية، ثقافة وفنون

واحة تيوت التاريخية تحتضن مهرجانها السنوي  إڭران تيوت بداية شهر ماي

تستعد واحة تيوت التارايخية بإقليم تارودانت لتنظيم الدورة الرابعة لمهرجانها السنوي “إڭران تيوت : حقول الثقافة والسياحة والتنمية المستامة”، وذلك في الفترة ما بين 2 و7 ماي 2023. والذي ينظمه منتدى المبادرات لتنمية واحة تيوت بشراكة مع جماعة تيوت وبدعم من عمالة إقليم تارودانت، وبتعاون مع المجلس الجهوي والشركة الجهوية للتنمية السياحية لسوس ماسة والمجلس الإقليمي والمديرية الجهوية للثقافة (المحافظة الجهوية للتراث الثقافي)، ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية وشركاء آخرين؛ ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار الإحتفاء بشهر التراث وباليوم العالمي لشجرة الأركان، كما يتزامن النشاط مع تنزيل الشطر الأول لمشروع التهيئة السياحية لواحة تيوت، حيث أن مهرجان تيوت تجربة تؤسس لجيل جديد من المهرجانات التي تستهدف الإنعاش السياحي والإقتصادي لسكان الواحات عبر تثمين الإنسان والمجال والموروث المحلي.

وستتخلل هذه الدورة برمجة غنية تجمع بين البعد البيئي والإقتصادي والسياحي، حيث سيعرف المهرجان التعريف بالمشاريع المهيكلة المبرمجة بالمنطقة، إضافة لأنشطة متنوعة كحملات النظافة وتنقية مسالك الواحة، ومعرض الصور “أركان : تراث وثقافة”، وكذا تنظيم الدورة الرابعة لمعرض “ألموكار ن إكران Almoggar n Igrane” وهو معرض إيكولوجي للإقتصاد الإجتماعي والتضامني الذي يتميز بالإعتماد على جريد النخيل في بناءه في تجربة فريدة على الصعيد الوطني، والذي سيحتضن ما يزيد عن 40 رواق لعرض المنتوجات الطبيعية المحلية. أما الجانب التراثي فسيعرف المهرجان إحياء طقس المعروف، وتنظيم ورشات في الطبخ المحلي وأمسيات للتراث الغنائي لنساء أركان، إضافة لبرمجة أمسيات وعروض فنية في فضاء أنرار “البيدر” الذي يحتضن المنصة الرسمية، وأنشطة متنوعة للأطفال كمسرح العرائس “الكراكيز” الذي يحاول المهرجان إعادة الإعتبار إليه، أما جانب البحث العلمي فستنظم مائدة مستديرة حول رهانات التنمية السياحية بالمنطقة بمشاركة أساتذة باحثين وفاعلين في القطاع السياحي وتتجلى أهمية هذا اللقاء في كونه سيشكل فرصة لتدارس آفاق التنمية المستدامة على المستوى المحلي قصد بلورة مشروع للتنمية المندمجة للواحة، أما ما يخص الشباب فيحتضن المهرجان ورشات في الفنون وإعداد المشاريع وريادة الأعمال، إضافة لمسابقات في السباحة وأنشطة رياضية مختلفة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الدورات السابقة لاقت ناجحا ملفتا على الصعيدين الجهوي والوطني، وصدى طيبا في بعض المحطات الدولية، كما يبقى هذا الملتقى الذي عرف إحتضانا كبيرا من طرف الساكنة المحلية مولودا يحتاج للمزيد من الدعم والتشجيع ليكون كما يتمناه المنظمون، وبحجم إنتظارات ساكنة واحة تيوت التي كانت تشكل مركز لإنتاج وتسويق السكر، وواحدة من أعرق المراكز التجارية وحواضر سوس إبان الحكم السعدي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *