أخبار وطنية، الرئيسية، مواقف وآراء

دروس الناخب الوطني المغربي في التسامح الرياضي

مصطفى يخلف – باحث في القانون الرياضي

بعد النتيجة الايجابية التاريخية التي حققها المنتخب المغربي ضد منتخب الصامبا البرازيلي بطنجة وانتقاله لمدريد في اطار الاستعداد لملاقاة ودية مع نظيره منتخب البيرو ،تعرض لاعبو المنتخب المغربي لمضايقات وعدم احترام شعائر السحور برمضان من طرف احد المستخدمين بالفندق وذلك بشكل ينم على العنصرية والاستخفاف بالدين الاسلامي ، وهو ما نتج عنه تفعيل الاجراءات الامنية وكدا اتخاد البعثة المغربية احتياطات جديدة تخص تأمين السلامة والحماية للفريق الوطني من اي استفزاز او تشويش قبل المقابلة الودية الدولية.
ولان الرياضة اخلاق وسمو رفيع وتسامح وتآخي وهي كلها من سمات المغربي المسلم ، فقد نجح المدرب المغربي وليد الركراكي في تحويل الحدث المشين من المواطن والشاب الاسباني الى درس في الديبلوماسية الرياضية المغربية المستمدة من الوسيطة الدينية ، وذلك اثناء رده على سواء صحفي حول الواقعة فجاء جوابه مشبعا بخصوصيات المغربي الحر المتسامح والسفير الدائم لاخلاق المغاربة من خلال اعلانه المسامحة للشاب الاسباني وعدم الرغبة في ملاحقته كمنتخب ،وهي الفرصة التي يمكن من خلالها اعطاء صورة جميلة عن الاسلام ومبدأ التسامح في هدا الشهر الفضيل شهر رمضان ،دون اغفاله نبد العنصرية وخوفه على مستقبل الشاب الاسباني الدي حسب قوله ، ربما لم يسبق له وأن عرف معنى الاسلام .
وينضاف تصريح وليد الركراكي الى ملحمة الاعبين المغاربة بقطر المتشبعة بطاعة الله وبر الوالدين والشكر للخالق واحترام الخصم الرياضي والتقدير ومحبة التشجيع وفق اصول التربية دون الازدراء على حرمة وكرامة الاخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *