أخبار وطنية، الرئيسية

“داعش الإرهابي” ينعي مقاتلين من جبهة البوليساريو..

نعى تنظيم “داعش” الإرهابي مقتل أربعة عناصر من “البوليساريو”، كانوا ضمن المقاتلين في صفوفها بمنطقة الصحراء الكبرى والساحل.

ونشر التنظيم الإرهابي، في شريط مرئي، صور مقتل أربعة من قيادييه خلال فترات سابقة، حيث يتعلق الأمر بكل من أبو الوليد الصحراوي وعبد الرحمان الصحراوي وعيسى الصحراوي وعبد الحكيم الصحراوي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

والتسجيل هو اعتراف من قبل التنظيم الإرهابي بتغلغله في مخيمات تندوف وتأكيد واضح للتوجهات الإرهابية التي تؤطر الجبهة الانفصالية؛ الأمر الذي يشكل تهديدا واضحا لمصالح دول شمال إفريقيا بالمنطقة.

كما أنه وثيقة تثبت ما ظلت السلطات الأمنية المغربية تحذر منه بخصوص تفريخ التنظيمات الإرهابية عناصرها بتندوف داخل حركة انفصالية مسلحة وهو ما يشكل تهديدا خطيرا لدول المنطقة.

وشهدت منطقة الساحل، منذ 2014، تدفقا كبيرا لمقاتلي “البوليساريو” الشباب، للانخراط في التنظيمات الإرهابية خصوصا “القاعدة” و”داعش”. وقد أعربت هذه الأخيرة عن أسفها لمقتل 4 من مقاتليها الذي ينتمون إلى مخيمات “تندوف” بالجزائر، والذين انضموا لتنظيم الدولة في الساحل منذ بضع سنوات فقط.

وكان الشرقاوي حبوب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أكد يوم الجمعة الماضي في ندوة صحافية تنامي التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل والصحراء.

وكشف المسؤول الأمني أن عناصر الخلية التي قتلت شهيد الواجب شرطي منطقة الرحمة كانت تخطط للالتحاق بصفوف تنظيم داعش في منطقة الساحل حيث تشكل هذه التنظيمات خطرا حقيقيا على دول المنطقة.

وأكد المسؤول الامني بدتقاطع الإرهاب والإنفصال، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية تمكنت من تفريخ عناصرها بمخيمات المحتجزين بتندوف وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لدول المنطقة ويحولها إلى بؤرة من بؤر التوتر.

وأبرز أن الأجهزة الأمنية المغربية سبق لها أوقفت انفصاليين متورطين مع هذه التنظيمات كما أنها تمكنت من تحييد الخطر الإرهابي وإحباط مشاريع ومخططات تخريبية محلية وإقليمية .

كما سبق، وأن أكد عضو البرلمان الأوروبي توماس زديشوفسكي أمس الثلاثاء، في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، أن الاتحاد الأوروبي مدعو إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة التهديد الإرهابي الذي تشكله جبهة البوليساريو التي تنشط بالقرب من أوروبا.

وأوضح البرلماني الأوروبي في مؤتمر نظم حول موضوع “الراديكالية والتطرف.. كيف يمول الاتحاد الأوروبي التهديد الذي يحذق به”، أن “الاتحاد الأوروبي عليه أن يعي الخطورة التي تمثلها بعض المجموعات العسكرية التي تتبنى فكرا إرهابيا، والتي تشكل تهديدا لقيم الاعتدال، السلم والتسامح التي نتقاسمها مع البلدان الواقعة على الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، وعلى رأسها المغرب”.

وقال المسؤول الأوروبي إن “المغرب الذي يواجه التهديد القادم من مخيمات تندوف، على التراب الجزائري، والتي تعد بمثابة أرض خصبة للإرهاب والفكر الجهادي، يحظى بكامل دعمنا”، داعيا إلى مساعدة المملكة في محاربة المجموعات التي تهدد الاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *