أكادير والجهة، الرئيسية

إنزكان بالصور: زوج يحرق زوجته ويكسر فخد طفلتها من رجل آخر

 

اهتزت منطقة “تراست” بإنزكان على وقع جريمة مروعة، تجرد فيها زوج من كل مشاعر الإنسانية، بعدما أقدم على تكبيل زوجته لأيام عديدة بـ”كابل” بلاستيكي، أعده سلفًا لهذا الغرض، وكل يوم كان يتفنن في حرقها أمام أعين طفلتها من رجل آخر، كما قام بتكسير فخذ الطفلة البالغة من العمر 4 سنوات.
وذكرت مصادر “صباح أكادير”، أن الزوج الذي يشتغل بسوق إنزكان، كان دائم الاعتداء على زوجته وابنتها بالضرب، وبشكل يومي، لدرجة أنه قام بتكسير فخذ الطفلة، ولم تحرك الزوجة ساكنا، خوفا من بطشه، ولأنها ليس لها أي مكان آخر تلجأ إليه، مما اضطرها إلى تحمل “ما لا يطاق”.
ويوم الواقعة، وأثناء حديثها مع جاراتها، أسرت لهم خفية، أن زوجها هو من اعتدى على طفلتها وكسر فخذها، وما أن سمع بالخبر، حتى استشاط غضبا، وقام بتكبيلها وحرقها مما تسبب في إصابتها بحروق بليغة في مختلف أنحاء جسدها.
حيث ظلت الزوجة مكبلة لأيام عديدة، وفي كل مرة يتفنن في حرقها بإشعال النار في أكياس بلاستيكية ويقوم بسكبها على مناطق مختلفة من جسدها، وظلت هكذا لأسابيع.
وذات يوم توسلت إليه، من أجل فك قيودها، ولما وافق على طلبها، وفي غفلة منه، غادرت المنزل في اتجاه مستعجلات المستشفى الإقليمي لإنزكان، الذي قدم لها الإسعافات الأولية وحصلت على شهادة طبيبة تثبت مدة العجر في 60 يوما.

وقد أثارت هذه الجريمة غضب في صفوف الفعاليات الحقوقية والجمعوية بالمنطقة، التي دخلت على الخط وتبنت ملف القضية، حيث قامت فاطمة عريف رئيسة جمعية الصوت الطفل بمؤازرة الزوجة الضحية وتقدمت بشكاية إلى وكيل الملك بابتدائية إنزكان الذي أعطى تعليماته للشرطة القضائية بالتنقل إلى موقع المنزل، حيث جرى توقيف الزوج اليوم الجمعة ووضعه تحت الحراسة النظرية في وقت تواصل فيه الزوجة تلقي العلاجات الضرورية.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة، أن غالبية مثل هذه الحالات، تحاول من خلالها الزوجة التستر عن الجاني الزوج، خشية بطشه من جهة أو لضعفها مما يجعل أمر التبليغ عنه أمر صعب جدا.
وفي هذا الصدد، حذرت فاطمة عريف رئيسة جمعية صوت الطفل من خطورة تواتر مثل هذه الجرائم، منبهة إلى تفاقم ظاهرة العنف الأسري مؤخرا، مشيرة إلى أن اغلب الاعتداءات تحصل خلف أبواب مغلقة.
بل أكثر من ذلك، أوضحت فاطمة عريف، أن بعض النساء لا يعرفن الأماكن التي يقصدنها هربا من العنف الأسري. بالإضافة إلى أن هناك عدد قليل من المراكز التي تحتضن النساء ضحايا العنف الأسري، مشيرة إلى أن حالة الضحية التي تواصل العلاج تستوجب مواكبة نفسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *