أكادير والجهة، الإقتصاد والأعمال، الرئيسية

حضور متميز وإقبال كبير على رواق جهة سوس ماسة بالمعرض الدولي “أليوتيس”

تتواصل بمدينة أكادير، فعاليات الدورة السادسة للمعرض الدولي أليوتيس المنظم بأكادير تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي افتتح فعالياته، يوم أمس الأربعاء رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مرفوقا بوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، وأحمد حجي والي جهة سوس ماسة وكريم أشنكلي رئيس مجلس الجهة يوم أمس الأربعاء بأكادير. وحضر حفل افتتاح هذه التظاهرة 32 وفدا من مختلف الدول من بينهم 13 وزيرا من بلدان إفريقية مع إسبانيا كضيف شرف.

وقد عرف رواق جهة سوس ماسة، في اليوم الأول من المعرض في نسخته الـسادسة، إقبالا مكثفا للزوار والوفود الرسمية الأجنبية والوطنية، للتعرف على ما تزخر به جهة سوس ماسة من مؤهلات كبيرة وإمكانيات هائلة في مجال الصيد البحري والدور الريادي الذي تلعبه في التنمية المستدامة لتربية الأحياء المائية بالمغرب.

وتماشيا مع شعار الدورة الحالية للمعرض الدولي، والذي يحمل عنوان “استدامة الصيد البحري وتربية الأحياء المائية: رافعة من أجل اقتصاد أزرق شامل وفعال”، تنخرط جهة سوس ماسة بقوة في تفعيل هذا الشعار، عبر برنامجها نظرا للإمكانات التي تتوفر عليها في إنتاج تربية الأحياء المائية في الجهة، والتي تغطي مساحة 4110 هكتار، تقدر بنحو 81 ألف طن.

وتزخر جهة سوس-ماسة بمشاريع تربية الأحياء المائية التي ترتقي بها إلى مكانة متميزة في هذا المجال. إذ يتوخى من كل هذه المشاريع استغلال حوالي 1368 هكتارا من المساحة السطحية وإنتاج سنوي يبلغ حوالي 58 ألف طن. كما تتوفر الجهة على مساحة تبلغ 2265 هكتارا، مقسمة إلى 151 وحدة إنتاج مناسبة لتنفيذ مشاريع تربية الأحياء المائية بما في ذلك تربية المحار وزراعة الطحالب.

وبهذا المعنى، تعتبر هذه المؤهلات مدخلا حقيقيا للتنمية المندمجة للجهة برمتها مقارنة بمدى انتشار تربية الأحياء المائية على المستوى الوطني.

وتنظم هذه الدورة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من 01 إلى 05 فبراير بمركز المعارض بمدينة أكادير، تحت شعار: “استدامة الصيد البحري وتربية الأحياء المائية: رافعة من أجل اقتصاد أزرق شامل وفعال “، مع إسبانيا كضيف شرف.

ويعرف هذا المعرض، المنظم من طرف جمعية معرض أليوتيس، على مساحة تفوق 16 أف متر مربع، مشاركة 337 عارضا من فاعلين في مجال الصيد البحري وتصنيع وتحويل المنتجات البحرية والأحياء المائية، ومن المتوقع أن يستقطب هذا المعرض ما يفوق 50000 زائرا.

ويشكل المعرض فرصة للزوار والمهنيين والمستثمرين والعموم لاكتشاف المهن والأنشطة والخدمات المرتبطة بمجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية.و يركز على التكنولوجيات المبتكرة ذات قيمة مضافة عالية من أجل تثمين وتنمية مستدامة لهذه السلاسل باعتبارها مكون هيكلي في الاقتصاد الأزرق.

وبالمناسبة، قام رئيس الحكومة مرفوقا بوفد كبير مكون من وزراء يمثلون الدول المشاركة، بزيارة أقطاب المعرض السبعة التي تغطي سلسلة القيمة بأكملها وهي القطب المؤسساتي، والقطب الدولي، وقطب التحويل والتثمين والعمليات، وقطب الأسطول والمعدات، وقطب الابتكار، وقطب التنمية المستدامة، وقطب التنشيط.

ويعكس تنظيم هذا الحدث الكبير أهمية قطاع الصيد البحري في النسيج الاقتصادي الوطني. بلغ الإنتاج الوطني من منتجات الصيد البحري 551 مليون طن سنة 2022، مما يجعل المملكة المغربية في مقدمة المنتجين الأفارقة وفي المرتبة 14 عالميا.

وتتميز هذه الدورة بافتتاحها الدولي من خلال مشاركة 49 دولة، من بينها 22 دولة عضو بالمؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي.

وأكد أخنوش، في تصريح للصحافة، أن معرض أليوتيس الدولي يساهم في الدينامية التي يعرفها قطاع الصيد البحري، رغم التأثيرات الناجمة عن وباء كوفيد -19، مشيرا إلى أن الصادرات التي حققها هذا القطاع خلال سنة 2022 بلغت أزيد من 28 مليار درهم أي بزيادة بلغت 16 في المائة.

من جانبه، أكد صديقي أن هذا المعرض، الذي يأتي بعد توقف بسبب انتشار وباء كوفيد -19، هو فرصة لعرض أحدث الابتكارات في مجال البحث العلمي وآليات المراقبة والسلامة البحرية، وكذا وسائل تثمين المنتجات البحرية وتعزيز التعاون جنوب- جنوب وتبادل الخبرات في مجال الصيد البحري.

من جهة أخرى، أوضح المنظمون أن تنظيم هذا الحدث الكبير يعكس أهمية قطاع الصيد البحري في النسيج الاقتصادي الوطني، مشيرين إلى أن الإنتاج الوطني من منتجات الصيد البحري بلغ 1.55 مليون مليون طن سنة 2022، مما يجعل المملكة تحتل المرتبة الأولى بين المنتجين الأفارقة وفي المرتبة 14 عالميا.

وسجل الإنتاج الوطني وإجمالي الصادرات من منتجات الصيد البحري في سنة 2022 زيادة بنسبة 10 في المائة و 13 في المائة على التوالي مقارنة بسنة 2021، رغم القرار الذي اتخذته الوزارة بإلغاء الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط جنوب بوجدور وتطبيق فترة راحة بيولوجية في هذه المنطقة تزيد عن ثمانية أشهر. وقد تم اتخاذ هذا القرار للسماح باستعادة هذا المخزون الذي شهدت كتلته الحيوية انخفاضا كبيرا.

وتقدم هذه الدورة برنامجا غنيا من اللقاءات والندوات التي تركز بشكل خاص على مؤهلات الأحياء المائية بهدف الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأزرق واستغلال التقدم في العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم التنمية المستدامة للقطاع ومرونة سلاسل الإنتاج الغذائي للصيد البحري. يركز المعرض أيضا على إعداد الجيل القادم من العلماء وقادة المحيطات ومهن المستقبل لرفع تحديات مستقبل الاقتصاد الأزرق.

وتتميز هذه الدورة بافتتاحها الدولي من خلال مشاركة 49 دولة، من بينها 22 دولة عضو بالمؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي (COMHAFAT).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *