أخبار وطنية، الرئيسية، السياحة

لجذب السياح من وجهات غير مالوفة المغرب يعتمد التاشيرة الالكترونية ‎‎

اطلق المغرب خدمة التأشيرة الإلكترونية خلال يوليوز الماضي من أجل جذب السياح، خاصة من بعض الدول التي تراهن عليها المملكة في إطار “الاستراتيجية الوطنية للسياحة”.

وبلغ عدد المستفيدين من هذه التأشيرة، وفقا لأرقام وزارة الخارجية المغربية، 170 ألفا من 49 دولة.

وتندرج التأشيرة الإلكترونية في إطار استمرارية الجهود التي يبذلها المغرب على الصعيدين الوطني والدولي لرقمنة الخدمات المقدمة من طرف الإدارة العمومية، وتكرس تحديث العمل القنصلي على مستوى البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة.

وتعتبر التأشيرة الإلكترونية ترخيصا لشخص واحد، تمتد صلاحيتها لـ 180 يوما كحد أقصى، ابتداء من تاريخ إصدارها، وتتيح الدخول إلى التراب المغربي من أجل الإقامة لمدة تصل إلى 30 يوما كحد أقصى.

كما تقرر اعتباراً من يوم 10 يناير المقبل، إدراج كل من الأردن والهند وغواتيمالا وأذربيجان ضمن قائمة الدول التي يمكن لمواطنيها الاستفادة من التأشيرة الإلكترونية المغربية.

وتراهن الفعاليات السياحية على هذه الخطوة من أجل تسهيل عملية استقطاب السياح، خصوصا في ظل المنافسة التي تفرضها السوق الدولية واستفادة بلدان عديدة من معطى تبسيط الإجراءات.

بهذا الخصوص، قال محمد جدري، خبير في القطاع الاقتصادي والسياحي، إن “المغرب يحاول أن يساير الخطى مع الثورة الرقمية التي يعرفها العالم، حيث إن تنافسية القطاع السياحي أصبحت على أشدها بين مجموعة من الدول”.

وأضاف جدري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “السائح الأجنبي لم يعد يقبل أن يؤدي مصاريف قبلية من أجل التوجه نحو وجهة سياحية معينة”، موردا أنه “في هذا الإطار، تأتي مواصلة تعميم التأشيرة الإلكترونية على دول جديدة من قبيل الأردن والهند، في أفق تعميم شامل خلال السنوات المقبلة، لأن المغرب يهدف إلى جلب 26 مليون سائح في أفق 2030”.

واعتبر الخبير في القطاع الاقتصادي والسياحي أن “هذا الطموح لا يمكن أن يتأتى إلا عن طريق التعريف بوجهة المملكة لدى زبائن جدد وغير تقليديين، بالإضافة إلى العمل على تحسين جودة المنتوج السياحي وتقديمه بثمن مناسب، وكذلك تبسيط إجراءات الولوج إلى المملكة بالنسبة للدول التي يلزمها التوفر على تأشيرة قبيلة”.

من جانبه، قال الزبير بوحوت، متخصص في القطاع السياحي، إن اعتماد المملكة على التأشيرة الإلكترونية “سيسهم في زيادة عدد السياح الذين يقطنون في دول بعيدة”، مبرزا أن “الأمر يتعلق بإجراء تقني إداري مهم سيكون له تأثير على السوق الوطنية من حيث الإيرادات السياحية”.

وأوضح بوحوت، في تصريح لهسبريس، أن “المملكة تعرف إشعاعا كبيرا بفضل مونديال قطر، وهو ما سيجعل هواة السفر والمستكشفين يتوافدون عليها”، داعيا إلى الاهتمام بالأسطول الجوي من أجل ضمان تنقل السياح من الهند والأردن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *