أخبار وطنية، الأولى، الرئيسية

تدخل المخابرات الجزائرية في إنقاد بن بطوش

في سعيها للإبقاء على جبهة البوليساريو، تدخلت المخابرات الجزائرية بشكل مباشر عكس السنوات الماضية، لحسم الشخصية الانفصالية التي ستقود الجبهة في السنوات المقبلة.
تدخل النظام الجزائري عبر مخابراته، جاء بعد فشل الأمانة العامة للجبهة الانفصالية في التوافق على شخصية واحدة قبل الذهاب لمؤتمر الجبهة.
وتشهد جبهة البوليساريو، في الآونة الأخيرة حالة من التمزق و الصراع، لم يسبق أن مرت به في الماضي، ويأتي هذا في سياق التطاحنات التي تقع بين أجنحة جبهة البوليساريو مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر المقبل، حيث لم يتم الحسم في اختيار زعيم البوليساريو، يحظى بالإجماع بين قيادة الرابوني كما هو معتاد في كل المؤتمرات السابقة.
وأوضح منتدى فورستاين من قلب مخيمات تندوف، أن “مستوى الإرباك و التيه الذي أصاب قيادة البوليساريو، ظهر جليا في تأجيل موعد اجتماع الأمانة العامة إلى حين خلق توافق حول شخص ما، و بمعنى أصح إلى حين تأشير النظام العسكري الجزائري، على الشخص المرغوب فيه، و العمل على ضمان موافقة الجميع على الاختيار، و ضمان عدم حدوث تمرد أو خلاف قد يتسبب في تعرض مشروع البوليساريو للخطر”.
عجز قيادة الرابوني على عقد اجتماعها الأخير، و الذي يعتبر مصيريا نظرا للقرارات التي من المنتظر أن يحسم فيها، من مثل شروط الترشح لرئاسة البوليساريو، يظهر بوضوح ارتهان هذه القيادة في قراراتها إلى النظام الجزائري، و أن المتحكم الرئيسي في اختيار زعيم البوليساريو هو الجزائر.
ويظهر حسب المنتدى، أن الجزائر قد استنفدت ورقة إبراهيم غالي بن بطوش الذي أصبح منتهي الصلاحية بسبب المشاكل و الخلافات التي أصبحت تطفو على السطح ضده، وهو أمر يحرج الحاضنة الجزائرية ويجعلها كمن يوفر غطاء لشخص غير مرغوب فيه بين رفاقه، و يتهمه الكثير من الصحراويين بأنه فشل في تحقيق مكتسبات للبوليساريو، بل وفشل حتى في المحافظة على ما سبق منها .
ويبدو أن هذا الأمر يشكل إزعاجا للجنرالات في الجزائر إذ يحرص هؤلاء دائما على عدم إثارة الضجيج عندما يتم الترتيب لانعقاد المؤتمر و اختيار زعيم البوليساريو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *