أخبار وطنية، الرئيسية

ابراهيم أنزا قاتل حراس السجون..وهكذا تدخل عبد النباوي وأقنعه بوزيان بالاستسلام

ذكر موقع “كود” معطيات تخص قضية “إبراهيم أنزا” أحد أخطر المجرمين الذين حكم عليه بالإعدام، في قضية الاعتداء على عدد من الموظفين في السجن المركزي بالقنيطرة وإضرام النار في زنازن به، قبل أن تسفر المفاوضات التي قادها وكيل الملك حينها الفهمي بوزيان عن استسلامه.

الحادث الذي يعود إلى 2005، خلق حالة استنفار كبير في أوساط كل المسؤولين بالقنيطرة، بما فيهم والي الجهة ووالي الأمن والوكيل العام للملك ووكيل الملك وباشا المدينة، وجميع الأجهزة الأمنية المدينة.

وأوضحت مصادر “كود” التي سردت الحكاية، بأن “إبراهيم أنزا” اشترط في مفاوضاته، وهو في الجناح الذي أجهز فيه على الموظفين واحتجز أحد السجناء وهدد بقتله، أن لا يبقى في السجن المركزي للقنيطرة، مقابل تسليم نفسه. وتبين بأن الشخص الذي احتجزه هو أيضا سجين محكوم عليه بالإعدام في قضية قتل القنصل الفرنسي وزوجته بحضور أبنائهما، بعدما داهم بيت هذه الأسرة بدافع السرقة.

وأقنعه وكيل الملك بالقنيطرة حينها، الفهمي بوزيان، الذي تدخل على وجه السرعة بتعليمات مباشرة من محمد عبد النباوي باعتبار آنذاك مدير الشؤون الجنائية بوزارة العدل، (أقنعه) بإخلاء سبيل السجين المختطف والانبطاح أرضا، بينما عمت صرخات السجناء الفضاء، وهم يدعون رجال الشرطة الذين شاركوا في هذا التدخل إلى الإجهاز على هذا المجرم الخطير.

وكان “أنزا” حينها قد تم استقدامه من تطوان إلى السجن المركزي بالقنيطرة. وأوردت المصادر لـ”كود” بأنه استغل جبروته وضخامة بنيته ودخل في الاتجار بالمواد الغذائية والمخدرات، لكن تدخل الموظفين لمنعه من ترويج المخدرات، جعله يقرر القيام بردة فعل ضدهم، حيث عمد إلى استعمال حديد “الناموسية” التي وضعت رهن إشارته لتحويله إلى سلاح أبيض استعمله في إضعاف الأصفاد التي لازمته داخل السجن بأمر قضائي وليس بأمر مرتبط بقرار إدارة السجن.

وكان أنزا بإضعاف الأصفاد يستعد للتخلص منها، لمهاجمة الموظفين، وهو ما حدث عندما هاجم الأول والثاني أصابه بعاهة مستديمة نجمت عنها وفاة بعد عامين، وأصاب الثالث بعاهة مستديمة، وهو لا يزال على قيد الحياة. وقام بإضرام النار في زنازن سجناء كان على خلاف سابق معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *