أكادير والجهة، الرئيسية، ثقافة وفنون، مجتمع

أزيد من 250 فارس وفارسة مرتقبة في الدورة 16 للمهرجان الوطني للفروسية التقليدية بالدشيرة

بتنسيق مع جمعية السلام للفروسية التقليدية، وبمناسبة تخليد ذكرى عيد المولد النبوي الشريف، تنظم جماعة الدشيرة الجهادية عمالة انزكان ايت ملول ، فعاليات الدورة السادسة عشرة للمهرجان الوطني للفروسية التقليدية، تحت شعار ” الدشيرة الجهادية أرض التراث وحاضنة الثقافات”، وذالك خلال الفترة الممتدة ما بين 07 و 10 أكتوبر 2022، بساحة فانتازيا أمام القصر الجماعي للدشيرة الجهادية.

وحسب بلاغ المنظمين فستعرف دورة هده السنة مشاركة أزيد من 250 فارس وفارسة من مختلف جهات المملكة، من أشهر السربات المنتمية للمناطق المعروفة بعلاقتها الوطيدة بالفرس والفروسية، وبحضورها في مختلف المحافل الوطنية.

وستتضمن هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تحتفي هذه السنة بروح المرحوم ابراهيم بازين، برنامجا حافلا بعروض التبوريدة وفقرات فولكلورية، بالإضافة إلى تكريم فعاليات وأعلام فن الفروسية بالمنطقة.

ويهدف المهرجان، الذي يحظى بمكانة متميزة على الصعيد الوطني، للنهوض بقطاع الفروسية بجهة سوس ماسة، والعمل على تطويره، وإبراز خصائصه، فضلا عن إعادة الإعتبار للموروث الثقافي والرصيد التاريخي للجهة في مجال التبوريدة، من خلال تحسيس الأجيال الصاعدة بأهمية التراث والمحافظة عليه، كما انه فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المتدخلين والمهتمين بمجال الفروسية التقليدية حسب نص البلاغ.

وللاشارة فهذا الحدث يعرف حضورا جماهيريا متميزا، وتفاعلا قويا مع العروض الشيقة المقدمة لإحدى أعرق الأنماط الثقافية اللامادية بالمغرب، وفضلا عن كون أن هاته التظاهرة الرياضية التقليدية الفنية تأتي في إطار الاحتفالات بعيد المولد النبوي وما يميزها من تنوع في العروض والفعاليات المنظمة، فإنها تهدف إلى خلق فضاءات توفر فرصا مثلى للتواصل والاندماج الاجتماعيين من خلال أجواء احتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وقيمته اللا مادية فحسب، بل الروحية التي تجسد عمق الترابط بين الفرس وراكبه، وترسخ عمق هاته الثقافة على الرغم من الإكراهات المادية التي يعانيها المهووسون بها، حفاظا على فن التبوريدة باعتباره جزءا هاما الموروث التراثي والثقافي الذي يشكل هوية أمة، بما يمثله هذا المهرجان من حفاظ على هاته الهوية الثقافية الوطنية المغربية.

الدشيرة الجهادية ابراهيم فاضل

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *