أخبار وطنية، السياحة

هذا ما يقترحه مهنيو النقل السياحي للوصول الى طموح جدب 26 مليون سائح

تشتغل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على خارطة طريق جديدة لقطاع السياحة، تروم مضاعفة عدد السياح الذين يزورون المملكة بحلول سنة 2030 ليصل إلى 26 مليون سائح، وهو هدف يتطلب انخراط كافة الفاعلين لإنجاحه بمن فيهم مهنيو النقل السياحي الذين أكدوا استعدادهم للانخراط في هذا الورش.

ثمن مهنيو النقل السياحي مبادرة وزارة السياحة الرامية لجذب 26 مليون سائح في أفق سنة 2030، مبرزين أنهم كانوا ينتظرون مبادرة من هذا القبيل والتي من شأنها إنعاش مختلف القطاعات المرتبطة بالسياحة.

ضمانات من التوقفات المفائجة

وفي هذا الإطار، أكد محمد بامنصور، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، أن هذه الخطوة تستدعي دراسة دقيقة لكافة الجوانب المتعلقة بكيفية جذب هؤلاء السياح، داعيا الوزارة إلى الاستماع لكافة المهنيين والفاعلين في القطاع، من شركات صغرى ومتوسطة وحرفين وجميع العالمين في قطاع السياحة، من أجل إحداث إصلاح شامل يقطع مع الممارسات السابقة ويمكن من الوصول إلى الأهداف المسطرة.

وأبرز الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي أن النقل هو العمود الفقري للسياحة، مشيرا إلى أن إعداد برنامج يروم جذب هذا العدد من السياح لزيارة المملكة، يستدعي أولا التفكير في أي نقل يمكن توفيره لهؤلاء السياح فور خروجهم من المطار من أجل التنقل بين المدن وإيصالهم إلى وجهاتهم المفضلة.

وأضاف بامنصور، في تصريح لـSNRTnews، أن نسبة هامة من السياح تقدر بـ35 في المائة يقصدون المغرب ويقومون بجولات سياحية، ما يستدعي توفير عربات مريحة وحافلات مناسبة تعكس صورة المملكة.

وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث باسم مهنيي النقل السياحي أن الاستثمار في التوجه الجديد للحكومة يتطلب ضمانات تحميهم من التوقفات المفاجئة للقطاع، مثلما حدث خلال جائحة كوفيد 19، وتساعدهم على الاستثمار في القطاع وتحسين جودته.

ولفت إلى أن أسطول حافلات النقل السياحي يكلف ما بين 300 و400 مليون سنتيم، “وهو مبلغ ليس بالهين، خاصة في حال التوقف عن العمل دون أي ضمانات تسمح بتوقف المديونية ودعم الأجراء وتوفير الحماية للمهنيين”.

التكوين السياحي

من جهة أخرى، تطرق بامنصور، في تصريحه، إلى أهمية التكوين في المجال السياحي، وتجويده، وإعادة تكوين الأشخاص العاملين من قبل في القطاع؛ “إذ يجب معرفة عادات هؤلاء السياح وتقاليدهم ولغاتهم من أجل جذبهم بالشكل المناسب”.

كما أكد على ضرورة تحسيس العاملين فيه بأهمية تقديم خدمات مناسبة للسياح سواء من ناحية الجودة أو الأسعار أو المعاملة، مشيرا إلى تسجيل عدة شكايات في الفترة الأخيرة تتعلق بارتفاع الأثمنة سواء في الأسواق أو الفنادق أو النقل، “نظرا لكون القطاع غير مواكب ولا يحظى بالرقابة اللازمة”.

وبين اقتراحات الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي لتحقيق الهدف المنشود في قطاع السياحة، “ضرورة تنقية العالم الأزرق من الوكالات الوهمية أو غير المعروفة التي تقوم بالجولات السياحية دون أن تخضع للرقابة”، موضحا أن “أكثر من 25 في المائة من المواقع أو الصفحات الفيسبوكية تروج للسياحة وتبيع منتوجات بشكل غير مهيكل ما يشكل خطرا على السائح ويسوق مغالطات حول السياحة الوطنية”.

خلق مسالك جديدة

على صعيد آخر، يرى مهنيو النقل السياحي أن تحقيق أهداف الوزارة الوصية يتطلب، كذلك، خلق مسالك جديدة ومتنوعة تمكن من جذب السياح لزيارة المغرب مرات عديدة.

وأشار، في هذا الإطار، إلى أن السياح الذين يقصدون مدينة مراكش، على سبيل المثال، تتمركز جولاتهم في مدينة الصويرة وشلالات أوزود وأوريكا وإمليل، “وذلك في وقت توجد فيه مسالك أخرى مهمة بالمنطقة يجب الاشتغال عليها”.

ودعا إلى إصلاح طريق “تيشكة” التي تربط بين الجنوب الشرقي، مبرزا أن “مهنيي النقل السياحي يتفادون اقتراح الجنوب الشرقي للمملكة على السياح لأنهم يتخوفون من الطريق الصعبة، وذلك رغم جمالية المنطقة، إضافة إلى الاشتغال على مطارات ورزازات وزاكورة وراشيدية لكونها مناطق تتمتع بطبيعة خلابة وجوها مناسب للسياحة”.

وشدد على أهمية إصلاح الطرقات المؤدية للعديد من المناطق السياحية الهامة، والاشتغال على البنية التحتية، من بينها الطريق المؤدية إلى الجهة الشرقية نظرا لاحتوائها على منتجعات هامة تساهم في الترويج السياحي.

وختم بامنصور تصريحه بالتأكيد على ضرورة التوقف عن الاشتغال بالمنتوج القديم، مشيرا إلى أن “ما بين 20 و25 في المائة من السياح الذين يقصدون المغرب زاروا المملكة من قبل، ويتشوقون لمنتوج جديد واكتشاف مناطق أخرى تميز المملكة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *