أخبار وطنية، الرئيسية

عقب موجة جفاف “مرعبة”..العالم سيدخل حقبة جديدة من حرب الحبوب وارتفاع جنوني في الأسعار

رغم توقيع أوكرانيا وروسيا على اتفاق يقضي باستئناف صادرات الحبوب للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية، إلا أن آثار تغير المناخ، مثل الفيضانات والجفاف غير المسبوق والحرارة الشديدة، من شأنه تقليل الإنتاج مما سيؤثر بشدة على توازن أسعار المواد الغذائية الأساسية.

وفي هذا الصدد، تراجع إنتاج القمح في جميع أنحاء أوروبا وسط موجة الحر الشديدة، مما زاد من الانقطاع الكبير للإمدادات الناجم عن الحرب في أوكرانيا، ورغم الاستئناف التدريجي لصادرات الحبوب العالقة بأوكرانيا للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية، وخاصة في إفريقيا، إلا أن اعتماد القارة على واردات الحبوب لا يصحح حقيقة الوضع الغامض لمستقبل هذه المادة الحيوية، إذ أن بعض دول القارة الأفريقية، كمصر مثلا، تستورد ما يصل إلى 85 في المائة من طلبها المحلي على الحبوب.

وقد بدأت أسعار القمح في التراجع بعد ارتفاعها إلى مستويات قياسية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا لكنها ارتفعت بنسبة عشرة في المئة منذ أوائل يوليو الماضي مع تفاقم المخاوف بشأن الجفاف في جميع أنحاء أوروبا.

وكانت الأسعار قد ارتفعت بالفعل في عام 2021 بنسبة 37.5 في المئة عن العام السابق ويتوقع المنتجون قفزة أخرى عندما تعرف نتيجة محصول هذا العام في غضون أسابيع قليلة.

من جانب آخر، حذر محللون من توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الحبوب وبأن النقص الحاد في المياه سيعني انخفاضاً في جودة القمح ونسبةً أقل من البروتين الذي يحويه.

كما سيؤدي ارتفاع أسعار الحبوب إلى زيادة الضغط على أسعار لحوم البقر والدجاج، باعتبار أن الذرة والقمح يُستخدمان كعلف لتلك الحيوانات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *