أخبار وطنية، الرئيسية

الإمارات تهاجم بنكيران وتصف أجنداته بـ”الخبيثة”.. وتصفه بالراغب في “رتق بكارته…”

عادت وسائل الإعلام الإماراتية إلى استخدام لغة حادة في حديثها عن حزب العدالة والتنمية الذي تُصنفه أبو ظبي في خانة “التنظيم العالمي للإخوان المسلمين”، وهذه المرة بعد موقف الحزب الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بن كيران، من وزارة الخارجية المغربية، على خلفية بيانها حول العملية العسكرية في غزة التي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين، حيث اعتبرت إحدى المنابر الإماراتية أن ما جرى ينم عن “تناقضات إخوان المغرب”.

وقال تقرير لشبكة “العين” الإخبارية الإماراتية في توصيف حزب العدالة والتنمية “يرتدون عباءة المواقع لا المواقف، ويتلونون بما تمليه أجنداتهم الخبثية بحثا عن إثارة الفوضى، سبيلهم الوحيد لاختراق المجتمعات والدول”، مضيفة “هكذا هم إخوان المغرب، التنظيم الذي يرقص على جميع الحبال ويراكم سلسلة من التناقضات الفجة، بانتقادات جوفاء تطول هذه المرة موقف الرباط من أحداث غزة الأخيرة”، معتبرة أن “البيجيدي” مصاب بـ”الهستيريا”.

ووفق تحليل الموقع الإماراتي فإن حزب العدالة والتنمية المغربي، دخل على الخط محاولا تأليب الرأي العام المغربي على حكومته، وهاجم وزارة الخارجية بسبب بيان أصدرته بشأن التطورات الأخيرة بفلسطين، خصوصا العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة، على حد تعبيره، مبرزا أن الحزب الذي قاد الحكومة لولايتين متتاليتين ووقع رسميا على اتفاق التطبيع مع إسرائيل في حكومة سعد الدين العثماني، زعم أن في بيان الخارجية المغربية “هروبا من إدانة المعتدي، وهو موقف غريب”.

وعلى حد توصيف الإماراتيين، فإن الأمر يتعلق بـ”دروس” استرسل “الحزب الإخواني” الذي يقوده عبدالإله بن كيران، في تقديمها للحكومة، وهو الذي طالما أكد، حين كان بالحكم، أن السياسة الخارجية مجال محفوظ للملك، وتابع أن هذا الموقف “اعتبره خبراء يندرج في إطار التضارب الذي يشكل السمة الأبرز لأدبيات تنظيم دأب على التلون وفق موقعه، فإن كان بالحكم، أجاز الممنوع وحظر المتاح، وإن كان خارجه، يوجه سهامه للحكومة أملا بزخم شعبي لفظه بالانتخابات الأخيرة”.

ويرى موقع “العين” أن “هستيريا إخوان المغرب غير المفهومة تجاه بيان الرباط أثار موجة من السخرية والتساؤلات أيضا، حيث رأى خبراء أنه يمكن تفهم تناقضات حزب العدالة والتنمية وإدانته لإسرائيل لرتق بكارته السياسية، لكن ما لم يستوعبوه هو هذا التضارب الصارخ بين مواقف الحزب في الحكم وخارج”، مضيفا أنها “ازدواجية تختزل ذات التناقض الطاغي على فصيل وقع على عودة العلاقات مع إسرائيل على المستوى الرسمي، ويفجر الاستفهامات بشأن هجوم هيستيري استعراضي على بيان حكومي”.

ولم تكن الإمارات راضية يوما عن وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكومة بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2011 التي أعطت “الإسلاميين” الصدارة لأل مرة في التاريخ السياسي للمملكة، كما لم تستسغ استمرارهم في الحكومة لولاية جديدة بعد فوزهم بانتخابات 2016 التشريعية، في الوقت الذي لم يكن فيه المغرب راضيا على التحالف الإماراتي السعودي البحريني ضد قطر، وهو الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على العلاقات بين الرباط وأبو ظبي ابتداء من سنة 2017 قبل أن تعود المياه إلى مجاريها.

وكان حزب العدالة والتنمية من خلال لجنة العلاقات الخارجية، قد هاجم بيان الوزارة التي يوجد على رأسها ناصر بوريطة، واصفا إياه بـ”المتأخر” وعبرت اللجنة عن أسفها لما وصفته “اللغة التراجعية لبلاغ وزارة الخارجية الذي خلا، على غير العادة، من أية إشارة إلى إدانة واستنكار العدوان الاسرائيلي ومن الإعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والترحم على شهدائه، بل وخلا أيضا من أية إدانة لاقتحام الصهاينة لباحات المسجد الأقصى المبارك”.

وقالت اللجنة إنها تستغرب أن البلاغ المذكور “ساوى بين المحتل والمعتدي الإسرائيلي والضحية الفلسطيني، وهو يصف ما تتعرض له غزة بـ”الاقتتال والعنف”، مضيفا أن الأمر “يتعلق بالقتل والتقتيل الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني”، وتابع أن ذلك يعني “الهروب من إدانة المعتدي، وهو موقف غريب لا يشرف بلدنا، في الوقت الذي عبرت فيه مجموعة من الدول العربية والإسلامية الشقيقة عن مواقف واضحة في تحميل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي وإدانة عدوانه الإجرامي”، على حد تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *