أخبار وطنية، الرئيسية، دراسات، مجتمع

بشرى سارة لمرضى السرطان بعد بدء اعتماد تقنية العلاج بالفيروس القاتل للسرطان لدى البشر

دخلت الحرب على السرطان مرحلة جديدة قد توسع آمال البشرية في القضاء على أحد أكبر أسباب الوفيات في العالم، وذلك بعد أن حققت تقنية تسخير الفيروسات في محاربة الخلايا السرطانية في التجارب على الحيوانات نجاحها، وبدء التجارب السريرية على البشر. ويعتبر السرطان، حسب منظمة الصحة العالمية، سببا رئيسيا للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص تقريباً في عام 2020، أو ما يعادل وفاة واحدة تقريباً من كل 6 وفيات. أول حقن بـ “فايروس قاتل للسرطان” حقن علماء أول مريض بشري بـ”فايروس قاتل للسرطان” ثبت أنه يقلص الأورام الصلبة في الحيوانات، وعُدّل الفايروس، المعروف باسم Vaxinia، وراثياً لإصابة الخلايا السرطانية وقتلها، مع الحفاظ على الخلايا السليمة، حسب خبر أوردته صحيفة عكاظ. وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الحيوانات، حسب نفس المصدر، أنه قادر على تقليل حجم أورام سرطان القولون والرئة والثدي والمبيض والبنكرياس، في حين أن العلاجات المناعية الأخرى كانت فعالة في بعض أنواع السرطان. وفي المقابل، يمكن لـVaxinia تنشيط جهاز المناعة لدى المريض وزيادة مستوى بروتين يسمى PD-L1 في الأورام، ما يجعل العلاج المناعي أكثر فعالية ضد السرطان. ويعد Vaxinia، (الاسم الكامل CF33-hNIS VAXINIA)، نوعاً من «فايروسات الأورام»؛ وهو فايروس موجود في الطبيعة عُدّل وراثياً على وجه التحديد لمكافحة السرطان. ويتم تطويره بواسطة Imugene Limited، وهي شركة متخصصة في العلاجات الجديدة التي تنشط جهاز المناعة ضد السرطان. وتهدف المرحلة الأولى من التجربة السريرية إلى تجنيد 100 مريض بالسرطان مصابين بأورام صلبة منتشرة أو متقدمة عبر ما يقرب من 10 مواقع تجريبية في الولايات المتحدة وأستراليا، ومن المتوقع أن يستمر لمدة 24 شهراً تقريباً. حقائق عن السرطان السرطان، حسب منظمة الصحة العالمية، مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، وهناك مصطلحات أخرى مستخدمة هي الأورام الخبيثة والتنشُّؤات. ومن السمات المميزة للسرطان التولّد السريع لخلايا شاذة تنمو خارج نطاق حدودها المعتادة وبإمكانها أن تغزو بعد ذلك أجزاءً مجاورة من الجسم وتنتشر في أعضاء أخرى منه؛ وتُطلق على العملية الأخيرة تسمية النقيلة، وتمثل النقائل المنتشرة على نطاق واسع أهم أسباب الوفاة من جراء السرطان. وحسب منظمة الصحة العالمية، من أكثر أنواع السرطان شيوعاً سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات. وتُعزى حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان، حسب المنظمة، إلى تعاطي التبغ، وارتفاع منسب كتلة الجسم، وتعاطي الكحول، وانخفاض مدخول الجسم من الفواكه والخضروات، وقلّة ممارسة النشاط البدني. وتضيف منظمة الصحة أن حالات العدوى المسبّبة للسرطان، مثل عدوى فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد، مسؤولة عمّا يقارب 30% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل والمنتمية إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط. ويرتفع بشدة معدل الإصابة بالسرطان مع التقدم في السن، وذلك على الأرجح بسبب تراكم مخاطر الإصابة بأنواع محدّدة منه، والتي تزداد مع التقدم في السن. ويقترن تراكم مخاطر الإصابة بالسرطان بميل فعالية آليات إصلاح الخلايا إلى الاضمحلال كلّما تقدم الشخص في السن. وتؤكد المنظمة أنه يمكن شفاء الكثير من أنواع السرطان إذا كُشفت حالاته وعُولجت مبكّراً. أرقام مهولة: تقول منظمة الصحة العالمية إن السرطان سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص في عام 2020. وفيما يلي، حسب المنظمة، أكثر أنواعه شيوعاً في عام 2020 (من حيث حالات السرطان الجديدة): سرطان الثدي (2.26 مليون حالة)؛ وسرطان الرئة (2.21 مليون حالة)؛ وسرطان القولون والمستقيم (1.93 مليون حالة)؛ وسرطان البروستات (1.41 مليون حالة)؛ وسرطان الجلد (غير الميلانوما) (1.20 مليون حالة)؛ وسرطان المعدة (1.09 مليون حالة). وفيما يلي الأسباب الأكثر شيوعاً للوفاة من جراء السرطان في عام 2020: الرئة (1.80 مليون وفاة)؛ والقولون والمستقيم (000 916 وفاة)؛ والكبد (000 830 وفاة)؛ والمعدة (000 769 وفاة)؛ والثدي (000 685 وفاة). ويُصاب بالسرطان سنوياً 000 400 طفل تقريباً. وتختلف أنواع السرطان الأكثر شيوعاً بين البلدان، ويمثل سرطان عنق الرحم أكثر أنواع السرطان شيوعاً في 23 بلداً. ما أسباب السرطان؟ ينشأ السرطان، حسب منظمة الصحة العالمية، عن تحول خلايا عادية إلى أخرى ورمية في عملية متعدّدة المراحل تتطور عموماً من آفة سابقة للتسرطن إلى ورم خبيث. وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين العوامل الوراثية للشخص وثلاث فئات من العوامل الخارجية، منها ما يلي: العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعّة فوق البنفسجية والأشعّة المؤيّنة؛ والعوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس ومكوّنات دخان التبغ والكحول والأفلاتوكسين (أحد الملوّثات الغذائية) والزرنيخ (أحد ملوّثات مياه الشرب)؛ والعوامل البيولوجية المسرطنة، مثل الالتهابات الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *