أخبار وطنية، الرئيسية، ثقافة وفنون، مجتمع

ايت ملول : كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية تقارب موضوع التراث 

 

محمد بوسعيد

أكد الدكتور عبد الحق جيد ، عميد كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بايت ملول،أن عملية الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري بجهة سوس ماسة،تستوجب خياران لاثالث لهما .فإما أن تكون ارادة سياسية وجرأة الفعل ،وأما أن يخسر كل شئ ،وما ينجم عنه من عواقب كارثية على الهوية الثقافية والحضارية .مضيفا في معرض حديثه خلال اليوم الدراسي الذي نظمته ذات الكلية حول موضوع : دور مشاريع ترميم وتثمين المباني التاريخية والمواقع في التنمية التاريخية بالجهة “،يوم الأربعاء 18 ماي الجاري،والذي يصادف شهر التراث ،أن هذا الموضوع ذو راهنية وبالغ الأهمية،على اعتبار المباني التاريخية تجسد بشكل كبير المخيل الجماعي للمجتمعات المتطورة ،لكون التراث المعماري شاهد عليها .داعيا الساهرين على الشأن المحلي والثقافي ،إلى إنجاز مشاريع تتلاءم مع المآثر التاريخية والاليات التي يجب وضعها ،لكي تحعل منها مفخرة وطنية ؛وذلك بتجاوز الإمكانيات المادية ،وتظافر جهود الجميع ، كل من موقعه ،قصد جعل التراث فضاء حي .

الدكتور جيد شدد على أن الجاذبية السياحية تنبني على التراث المعماري .فانفتاح المغرب على آسيا ليس اعتباطيا ،بل هو امر تم التفكير فيه مليا ،للتعجيل بترميم المباني التاريخية،بغية تشجيع السياحة الثقافية .

وبخصوص عملية الترميم ،كشف المتحدث ذاته ،انه يجب استنادها للمهندسين المعمارين لهم باع طويل في هذا المجال ،مع الانكباب على حلول إبداعية تجعل التراث في خدمة للسياحة .

من جهته،أعرب احمد الطالب،استاذ باحث ،أن الارادة السياسية ،ضرورة ملحة لتثمين التراث .مرده في ذلك ،أن اشغال الترميم في قصبة اكادير اوفلا ،بدأت فيها قبل أن تصنف ،والعكس صحيح قي قصبة انزكان .مستطردا في موضوع “ثتمين التراث المادي والغير المادي لمدينة انزكان “،المراحل التي قطعت لتصنيف قصبة انزكان ،امام شح الوثائق التي تعنى بها .ومعرجا حول الدور الذي لعبته القصبة عبر التاريخ ،وصولا إلى مراحلها الأخيرة في عملية الترميم ،لتصبح مزارا للسياحة. واعتبر المجتمع المدني شريك اساسي في تطوير وتثمين التراث والاهتمام به ،بحيث انخرطت جمعيات المجتمع المدني بانزكان في عرائض لثتمين “اسايس “،الذي له طابع نوستالحي ،كمعقل للفن (اسمكان،بوجلود ،الوايس وهلم جرا ) والعمل على جعل سوق الجملة ساحة للحلقة ،وإعادة الاحتفال بعادات تلاشت واندترث “كاحواش نتمغارين “و “نزاهت ن طلبا “.

وخلصت باقي الافادات،إلى أن السياسيين يعتبرون التراث غير منتج ولاتدخل ضمن احندتهم،مما يجعله عرضة للاهمال و الضياع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *