أكادير والجهة، الرئيسية، تعليم، ثقافة وفنون، مجتمع

إصدار جديد حول الاوبئة والمجاعات بسوس وواد نون للكاتب محمد أيتجمال وحفل توقيعه بانزا منتصف الشهر الحالي

تشجيعا لثقافة الكتاب وإشاعة فعل القراءة، في صفوف الشباب واليافعين بأكادير، تعتزم جمعية الديناصور لحماية الموروث الطبيعي بأنزا أكادير، تنظيم حفل توقيع لمؤلف جديد صدر للباحث محمد أيتجمال كتاب عنونه بالأوبئة والمجاعات بسوس وواد نون ما بين 1900 و1945م (التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للجنوب المغربي). يروم الكاتب من خلاله التعريف بالأوبئة والمجاعات التي عرفها هذان المجالان، للوقوف على وقعها على حياة السكان في الأوساط الهشة طبيعيا، فانحباس المطر لمواسم متتالية كفيل بإحداث تغييرات ديموغرافية وعمرانية حاسمة، إذ كان بإمكانه أن يفرغ مناطق من سكانها، وأن يؤدي إلى اكتظاظ في مناطق أخرى، وقد ينتج عنه اندثار أسر ومداشر بأكملها. إن دراستها تمكن من فهم الكثير من الأشياء الغامضة، إذ يمس وقعها كل زوايا المجتمع من العمران إلى الديمغرافيا، ومن الاقتصاد إلى الاجتماع، ومن نمط العيش وأشكاله إلى أنماط التفكير وأساليبه.

حصر الباحث زمن الدراسة في الفترة الممتدة ما بين بداية القرن العشرين وسنة 1945م، فخلال النصف الأول من ذلك القرن، نجد أن المنطقة قد عرفت مثلها مثل جل جهات المغرب مرحلة مفصلية في تاريخها تمثلت في وصول قوات الاحتلال إليها، مما يجعلنا نميز بين فترتين متباينتين، الأولى تمثل المغرب التقليدي، الذي حافظ على بنيات صامدة لقرون طوال دون أن تعرف تحولات عميقة، والمرحلة الثانية عرفت البلاد فيها تغييرات متسارعة مست كل مناحي الحياة. أما سنة 1945م، التي عرفت نهاية أكبر مجاعة عرفها تاريخ المغرب المعاصر، إذ عمت المجاعة البلاد، وطبعت بهولها ذاكرة المغاربة حتى صارت معلما يؤرخ بها تحت اسم “عام البون” أو “عام الجوع” أو “عام بوهيوف” أو “عام التيفوس.”

قسم الباحث الكتاب إلى ثلاثة أبواب مع مقدمة وخاتمة وملاحق، فعنون الباب الأول بالمجاعات والأوبئة بسوس وواد نون، والذي جزأه إلى فصلين، أولهما تناول فيه الأزمات المختلفة والقضايا المرتبطة بها، وفي الثاني تحدث عن المجاعات والأوبئة التي عرفها مجالا سوس وواد نون من خلال المصادر، وبحث في الباب الثاني عن الأسباب المفسرة لحدوث الأزمات مركزا على مساهمة الإنسان والطبيعة في ذلك، فتناول في الفصل الأول من هذا الباب محدودية المؤهلات الطبيعية ومحاولات التجاوز، وعنون الفصل الثاني باقتصاد الكفاف والطموح إلى التكيف مع واقع النذرة، وسمى الفصل الثالث بالأوضاع السياسية والاجتماعية أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وأثرها على معيش السكان، وذكر في الباب الثالث وقع هذه المجاعات والأوبئة على السكان ومحاولاتهم تجاوز ذلك، فجاء الفصل الأول تحت عنوان نتائج أزمات ما قبل الاحتلال، والفصل الثاني ردود فعل السكان ومحاولات التجاوز، والفصل الثالث نتائج الأزمات زمن الاحتلال.

.. سينظم الحفل يوم 14 ماي 2022 بقاعة المركب الثقافي الحاج لحبيب بأنزا أكادير، إبتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *