مجتمع

الصناع التقليديون بجهة سوس ماسة يضعون جملة من المطالب لإنقاذ قطاعهم من الإفلاس

صباح أكادير

أصدرت الرابطة المغربية لحرفيي الصناعة التقليدية، بيانا إلى الرأي العام حول واقع الصناع التقليديين بجهة سوس ماسة، أبرزت فيه “الوضعية الهشة” التي يعيشها قطاع الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة، وبالمغرب عموما، بسبب ما أسمته بـ “غياب أية استراتيجية جدية وملموسة لإنقاذه من الإفلاس، بحكم أن القطاع غير مهيكل، ويتعرض لغزو المنتوجات الأسيوية وجشع السماسرة وتبخيس جهود الصناع والحرفيين”.

وأورد البيان المذكور، الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، حزمة من الحلول والمقترحات، موجهة للجهات الوصية، للنهوض بالقطاع وبوضعية الصناع التقليديين، تتمثل في مطالب قانونية واجتماعية واقتصادية، والتي تأتي، حسب ما جاء في البيان، تماشيا مع التوجهات الكبرى للمملكة المغربية، واستنادا على ما جاء في خطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتتمثل هذه المطالب، التي وضعها الصناع والحرفيون، مساهمة منهم في العمل على الرقي بالقطاع والرفع من مستواه لكي يلعب دوره في التنمية المستدامة، ويحقق الكرامة ورد الاعتبار لأسرة الصناعة التقليدية، (تتمثل) في جملة من المطالب القانونية والاقتصادية والاجتماعية، يأتي في مقدمتها مطلب تفعيل قانون التغطية الصحية وتقاعد الحرفيين والتأمين، وخلق صندوق الضمان الحرفي وتفعيل الضمان الاجتماعي، إضافة إلى توفير تأمين عن حوادث الشغل لمختلف الحرف، وإلزام المقاولات بتوفير شروط الحماية من الحوادث المختلفة.

كما طالب البيان بإعادة النظر في دور بطاقة الصانع بتثمينها وتثبيتها برقم تسلسلي معترف به ومحمي بقوانين، يضمن بها حامل البطاقة الاعتراف الضريبي وتمنح له امتيازات السكن الاجتماعي، وبإصدار قانون حماية الابتكار والإبداع في قطاع الصناعة التقليدية وحماية حقوق المبتكر والمبدع.

وبخصوص المطالب الاجتماعية، فقد شدد البيان على ضرورة إنشاء دور للرعاية للحرفيين المتخلى عنهم (دار الحرفي)، وإنشاء وداديات سكنية خاصة بالحرفيين تضمن لهم السكن اللائق، إضافة إلى تسهيل دعم الحرفيين بشكل مباشر في المواد الأولية والآليات وفي اقتناء أو بناء الورشات وتجهيزها.

كما أكد البيان على أهمية التكوين في العمل الاجتماعي وإعادة الثقة بين الصناع التقليديين والإدارات الوصية، والتغطية الصحية الشاملة لكافة الصانعات والصناع، والاستفادة من الصناديق الاجتماعية والتدريس المجاني للصناع، إضافة إلى تنظيم الصناع التقليدين في إطار مقاولات وتعاضديات ومجموعات حرفية وتعاونيات، واعتبار الجمعيات والهيئات التي تشتغل في قطاع الصناعة التقليدية ذات بعد ثقافي، يخول لها الدعم كباقي الهيات والجمعيات التي تستفيد من دعم الدولة.

كما طالبت الرابطة المغربية لحرفيي الصناعة التقليدية، في بيانها، بضرورة خلق فرص التسويق المباشر بين الصناع التقليديين والزبون في مختلف الأسواق، وإنجاز فضاءات الإنتاج والتسويق في مختلف المناطق، وربطها ببعض لتشكيل اقتصاد جهوي مندمج كفيل بخلق قوة اقتصادية تستطيع مواجهة المنافسة العالمية، إضافة إلى ربط اتفاقيات لتسهيل التسويق الإلكتروني مع زبناء العالم عبر بوابات الأسواق العالمية بطريقة مضمونة.

وركزت الرابطة، في ذات البيان، على أهمية تشجيع المعماريين بالجهة لفرض الصناعة التقليدية في الهندسة المعمارية، وضرورة فتح فرص الاستفادة من الصفقات لفائدة المقاولة الحرفية والتعاونيات الحرفية المحلية في مختلف المجالات الانتاجية الفنية والخدماتية، إضافة إلى تبسيط مساطر التصدير من أجل القدرة على المنافسة على المستوى الدولي، والمساهمة في التسويق الإلكتروني، وخلق شراكة مع وسائل النقل العالمي والمشاركة في تأمين العمليات التجارية.

كما خلص البيان إلى أهمية تبسيط الاستفادة من المعارض الدولية وفتح مكاتب لدار الصانع في مختلف الجهات، تقوم بدور القرب والتواصل والتنسيق، مطالبا بالدعم المباشر للورشات القائمة في اقتناء الآليات وأدوات الإنتاج، دون المس بالطابع التقليدي للمنتوج، وزيادة الضرائب الجمركية على الآلات والمعدات الإلكترونية التي تهدد اليد العاملة في القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *