مواقف وآراء

ماذا بعد 3 يناير..؟

من حقنا طرح السؤال لان النجاح في محطة معينة يخيف حين نطمئن الى ارقام خداعة ويحضر الخوف اذا كانت المواقف محفوفة بتهديدات الفشل والذين يحملون الهمين معا هم المثقلون بقلق السؤال ومسؤولية المسار. اذا رفعت سقف المطالب والاحتجاج فحذار الا ترشد ايقاعه فحين تخطئ الحساب والتقدير فعليك ان تقارن النتائج بالمجهود. حتى لا تحرق كل الاوراق.وتضع البيض كله في سلة واحدة.
لمن سينسب النجاح ياترى للوحدة النقابية ام لجهة اخرى.. ؟ وهنا لابد ان نطرح سؤالا اخر .
هل هناك فعلا وحدة نقابية من خلال المشهد الذي عايناه اليوم ؟
الاسئلة تتناسل من شدة ارتباك الساحة ومن يمتلك الجراة ليجيب عليها …؟
محطة الثالث من يناير بكل هذا الزخم تحمل عناوين كثيرة لعل ابرزها ان الوضع اصبح لايطاق وان الشارع هو من وحد الخطاب والمنهجية للخروج الى الساحة ورفع الصوت عاليا ليصل لجهات اختارت عنوة سياسة التجاهل والامعان في اللامبالاة رغم تردي الاوضاع. انقلبت الادوار واصبحت النقابات تتعقب اثار احتجاجات منفلتة هنا وهناك في غياب تاطير. وبدا جليا ان هناك من يريد ان ينسف ماتبقى من درو لهذا الفاعل الاجتماعي بعدما انهك الفاعل السياسي وقوض اخر قلاعه ويدفع بالوضع نحو المجهول. نحن نعيش فترة انتقالية بامتياز اهم ملمح رئيسي فيها هي الفوضى وتداخل الادوار لان من يهندس الساحة على مقاسه وبخلفية استثنائية يعلم جيدا ان احسن وضعية لتمرير القرارات الصعبة والمكلفة هي حالة الفرقة والضعف واللاستقرار .والحالة التي نعيشها الان لايمكن استثناؤها من هذه الشروط والتي يبدو ان الكل مساهم فيها بقصد وبدونه .
الوحدة مسؤولية الجميع لان المصير مشترك واللحظة الراهنة فرصة قد لاتتكرر. وعلى الجميع ان يستثمر المشترك وينبذ الخلاف لان الذي تحكمه حسابات ضيقة لن يحقق اي انجاز انما يخدم اجندة لا اجتماعية و غير شعبية وسيفوت في مساره النضالي هدفين اساسين
الاول : الاهداف المطلبية المشتركة والاستراتيجية التي لاشك ان اللافتات والشعارات والتنسيقيات كلها عناوين ومعالم ونتائج لغياب هذا الهدف.
الثاني : تمنيع البنية الداخلية وضخ دماء جديدة من المناضلين الدائمين وليس العابرين حتى لا اقول شيئا اخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *