حوادث

“صاية إنزكان “تعود من جديد بعد تطبيق شرع اليد في حق “مثلي” وتجريده من ملابسه بالكامل والسلطات تعتقل المتهمين

 

بالأمس القريب وقعت ضجة بسبب ما بات يعرف ب”صاية إنزكان” و التي اهتزت لها أصوات المواطنين، فرادى وجماعات؛ باعتبار أن الأمر يمس بالحريات الأساسية، أو ممارسة دور “القاضي” من قبل أشخاص عاديين.

مشهد مماثل تتكرر أول يوم أمس بتافراوت بعد أن جرَّد 4 أشخاص ضمنهم قاصريْن، مثلي جنسيا من ملابسه الأنثوية واعتدوا عليه بالضرب المبرح، موثقين جريمتهم بفيديو فاضح، بإحدى جبال تفراوت التابعة لإقليم تزنيت.

والغريب في الأمر، أن الجناة الأربعة، بينهم 3 يتابعون دراستهم بمؤسسة التكوين المهني بتفراوت وفتاة قاصر لا يتجاوز عمرها 16 سنة تتابع دراستها بإحدى الثانويات التأهيلية بنفس المنطقة، أجبروا الضحية العاطل عن العمل على مرافقتهم إلى جبل محاذ لمنطقتهم، وهناك جردوه من ملابسه واعتدوا عليه بشكل وصف بـ”الشنيع”، بسبب ما اعتبروه تشبها بالنساء، وأنه يلبس لباسا فاضحا موثقين عمليتهم الاجرامية بشريط مصور، ليغادروا المكان تاركينه يئن تحت وطأة تعذيبهم.

وقالت المصادر ذاتها أن الضحية أصيب بجروح بليغة، ما حذا به إلى اللجوء إلى وكيل الملك بابتدائية تزنيت، حيث وضع شكاية بالمتهمين معززة بشهادة طبية تثبت مدة العجز، لتصدر النيابة العامة أوامرها باعتقال المشتبه فيهم للاستماع إليهم في محضر رسمي.

وقد أسفرت عملية البحث والتقصي عن  توقيف3 من المشتبه فيهم، بينهم الفتاة القاصر، وتم تقديمهم أمام أنظار وكيل الملك لدى المحكمة ذاتها، الذي قرر إحالة أحدهم على السجن المحلي بتزنيت وإطلاق سراح المتهمَيْن الآخريْن لعدم بلوغهما السن القانوني للاعتقال، في انتظار انطلاق جلسات محاكمتهم. في الوقت الذي صدرت مذكرة بحث لتوقيف عنصر آخر اختفى عن الأنظار، حيث مزال البحث جاريا لتوقيفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *