تعليم

الآذان الصماء لوزارة أمزازي تخرج مدراء المؤسسات التعليمية مرة أخرى للاحتجاج أمام أكاديمية سوس ماسة ويعتزمون نقل احتجاجهم أمام الوزارة

في مقابل الآذان الصماء لوزارة التربية الوطنية وفي وجه سياسة المماطلة والتسويف، لم يكن أمام أطر الإدارة التربوية، بجميع فئاتها، والذين يمثلون التنسيق الثلاثي للجمعيات الوطنية لأطر الإدارة التربوية بأكادير وجهة سوس ماسة سوى الشارع متنفسا للاحتجاج والمطالبة بالحقوق.

وكان مقرالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بأكادير، قد عرف يوم  الخميس 06دجنبر الجاري، توافد حشد كبير من أطر الإدارة التربوية، بجميع فئاتها، يمثلونالتنسيق الثلاثي للجمعيات الوطنية لأطر الإدارة التربوية بجهة سوس ماسة، المتكونمن الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب، الجمعية الوطنيةلمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب والجمعية الوطنية للحراس العامينوالنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة، قادمين من مختلف مدن الجهة، ليلتئم شملهمفي وقفة احتجاجية صاخبة  أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوينبأكادير، كآخر احتجاج إنذاري قبل نقل اعتصامهم أمام مقروزارة التربية الوطنية بالرياطنهاية الشهر الجاري.

وقد اتسمت الوقفة الاحتجاجية العارمة بحسن النظام والتنظيم، حيث ردد المشاركون فيها شعارات قوية ضد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، وعلقوا لافتات على طول سياج مقر الأكاديمية، تحمل بين طياتها تنديدا شديدا لسياسة صم الآذان التي تنهجها وزارته اتجاه ملفهم المطلبي منذ سنة 2014 إلى اليوم.

وحسب البيان الختامي للتنسيق الثلاثي لهذه المحطات النضالية على امتداد أربع سنوات، فقد أشادت الجمعيات الثلاثة بحسن التواصل و تثمين المد التنظيمي و إطلاق دينامية النضال لإسماع الصوت الذي تجوهل لأكثر من أربع سنوات على المستوى المركزي. في الوقت الذي عملت فيه المصالح الجهوية على تلبية المطالب البسيطة التي تهم تنزيل السياٌسة التعليمية ومتطلباتها البسيطٌة ، لكن على مستوى المطالب الكبرى التي اعتبرها البلاغ أن فيها وجع للرأس وحرج كما تزعم الوزارة الوصية مع باقي الوسطاء وسقف مطالبها عالي اعتقادا واجحادا كالإطار والكرامة تم تجاهلها تماما.

هذا التعامل مع الملف المطلبي، جعل التنسيق الثلاثي يتساءل باستغراب كبير، كيف يعترف بالجمعية محليا أوجهويا ويتم التنكر لها مطلقا وطنيا؟ رغم أنها استطاعت في مرحلة ما من اختراق الباب العالي وتقدمت اللجنة الموضوعاتية  بمقترحات غاية في الأهمية التقطوا زبدها ووظفوه بشكل مشتت وبطريقة  ترقيعية على حد تعبير البيان الختامي، مضيفا،  أن لعل مبتدأها فتح مسلك الإدارة التربوية الذي نادت به الجمعيات الثلاث وعن طريقٌ لجنها الوظيفية  والمراجع الأدبية شاهد إثبات على ذلك، ناهيك عما تردد من غموض وارتياب ..

وأوضح البيان الختامي أن من أشكال الالتفاف ومحاولة الاحتواء بما يمكن أن نسميه بلعب الصغار، التسليمٌ باليد اليمنى والسحب باليد اليسرى فيمٌا سمي بإطار المتصرف المشروط والمقيد بل والساخر /الساخر.واستند البيان الختامي في تشبيهه، لاعتماده أن يجٌلس من قضى عمره في التدريب الإداري والتربوي مكونا ومكونا أن يجلس مع من يلج المسلك لأول مرة وفي نفس مقعد الامتحان. وهو ما دفعهللتساؤل مرة أخرى. ألا يفٌهم من هذا السيناريو  طعن في مشروعية المكون والمكون ‘؟؟

وفي الرد السريع على فعل البلقنة الأول، أشار البيان، إلى أن”المحتجون المنخرطون تحت لواء الجمعيات الثلاث لم يسقطوا  فيما تسمية الإداريةالثانية، الإداريون المزاولون ”لم نسقط في الصدام مع زملائنا خريج المسلك بالدخول في نقاش شرعية وأحقية الإطار والمعلم والمريدٌ والمنصب الشاغر والحركة ولمن الأولية وظلت الأيادي ممدودة وأخذ مطلب الكرامة مكانته الأولى في سلم ترتيب المطالب الكرامة أولا والإطار ثانيا وهو ما اضطرهم )المسؤولون المركزيون(في مرحلة لاحقة من لعب سيناريو الكعكة الثانية المرسوم المكذوب عليه  وكانأيضابخلية  خلق الصدام وتشتت الصف حول تمريره بالإطار المشروط بالتكوين وما تلاه من تأويلات وقراءات حتى أنه لتمر يرٌه سموه بالعرض المغري أو المتقدم لأن الطريق غيره يفٌضي لسبيل الانقراض ولكنه اصطدم مع وعي ونضج ووحدة أطر الإدارة التربوية فانقلب السحر على الساحر بتوظيف كل الأسلحة التي راكمناها في التدبير الإداري لمدة سنين أولها الاستمرار في دق أبواب الحوار دائما وأبدا وعدم ترك الفرصة لهم ليصفوا جمعياتنا باتباع الأهواء وتقديم نفسها بديلا في الساحة وهذا عار من الصحة لأن طلب الحوار مع الوزارة باعتبارنا شريكا داخليا حول ظروف الاشتغال وإكراهات الاشتغال  ووسائلالاشتغال والكرامة ولما لا إطار جديد ينهي التكليف وتمريغى المكلفين بالإعفاءات الظالمة والملفات المحبوكة ودون سند قانون إسوة بباقي الفئات التي باتت ف إطار وأصبحت في آخر ودون موديلات  تذكر ليس بمعطف البديل .. هذه مطالب شركاء داخليين للوزارة لن نتنازل عنها وجهناها كهيأة إدارية وفئة من رجال ونساء التعليم لكل الأطراف خاصة النقابات ذات التمثيلية مطالبٌ بدعمها ومساندتها وتبنيها ولم نقدم انفسنا بد لٌا احتراما لأنفسنا واحتراما لهذه النقابات التي نحن جزء منها ونطالبها على الدوام بالضغط أكثر لإنصاف هذه الشريحة الواسعة والمناضلة وأكدنا في رسائلنا أنه إذا فتح باب الحوار واستجيبٌ للمطالب كفى الله الجميع دخول شعاب التوتر والاحتقان وأننا لسنا هواة احتجاج ووقفات وهلم جرا..

“وبما أننا كنا على دراية بأن الحوار مع الجمععيات ملتبس وغير مفهوم ومستوعب ولو مؤقتا ومن طرف الكثيرٌ ، أخذ تٌرسخ لدى قواعدنا ,أنه بالإضافة إلى دعم الشركاء لملفنا لا ضير أن نحك جلدنا التي كثرت به البثور بأظافرنا وهنا تم الاشتغال على التنسيقٌ الثلاث ف المقام الثاني كقوة كمية وتنظيمية  بعدما تم الجلوس مع النقابات الأكثر تمثيلية في مرحلة سابقة.

وبعدأن ذكر البيان الختامي بمختلف المحطات النضالية واعتبرالتنسيق الثلاثي، أن سلوك وزارة التربية الوطنية لن يثنيهم عن تحمل مسؤوليتنا فيالدفاع عن هيئة الإدارة التربوية بالمؤسساتت التعليمية وتنفيذ مقررات الأجهزةالتقريرية التي أعلنت عنها المجالس الوطنية في اجتماعاتها الأخيرة. مرة أخرى نصحٌ بصوت عال لسنا هواة احتجاج ولا مس رٌات ولا مقاطعة ولا ركوب أهواء أوإملاءات، مطلبنا الحوار والحوار الفعل من أجل الكرامة والإطار من أجل إدارة تربوية مواطنة محددة المهام والمسؤوليات.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *