مختلفات

الوالي المنسق الوطني ل INDH ووالي سوس ماسة يستعرضان في لقاء تواصلي أبرز مرتكزات المرحلة الثالثة ل 2019/2023

ترأس السيد محمد دردوري الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،  يوم الجمعة 01 دجنبر 2018،  بمقر ولاية أكادير لقاء تواصليا حول الإستراتجية الجديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة  2019\2023 ، والتي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس إنطلاقتها يوم الأربعاء 19 شتنبر 2018 .

وقد عرف اللقاء حضور والي الجهة المنسق الإقليمي لINDH بأكادير اداوتنان وعمال وأقاليم الجهة والسيد إبراهيم الحافيدي رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وعدد من رؤساء الجماعات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني.

وفي مستهل كلمته، ذكر والي الجهة السيد أحمد والي حجي بالورش الملكي الذي اعطي  انطلاقته صاحب الجلالة في 2005 ، وذلك عبر مرحلتين الأولى (2005\2010)  والمرحلة الثانية (2011\2018) ، وأوضح أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حققت تنمية متميزة في شتى البرامج والمشاريع المقترحة ذات البعد الاجتماعي .

من جهته، محمد دردوري الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استهل مداخلته بعرض مسار الورش الملكي منذ ميلاده في 18 ماي 2005 الى 2010 كمرحلة أولى لتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الإجتماعية ، وذلك عبر المساهمة في برنامج الحد من الفوارق المجالية والإجتماعية في العالم القروي ودعم البنيات التحتية بالأحياء الناقصة التجهيز بالوسط الحضري، عبر استهداف المحاور الأساسية الخمسة (الماء / التعليم / البنيات التحتية/ الكهرباء والصحة. كما ذكر بالمرحلة الثانية، والتي دامت الى نهاية السنة الحالية ، والتي واكبت برنامج محاربة الهشاشة لمساعدة الأشخاص المسنين والمرضى أو ذوي الإحتياجات الخاصة.

و أوضح المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن هذه المرحلة الجديدة التي تطلّبت غلافا ماليا قدره بـ18 مليار درهم، تتضمن برنامجيْن جديديْن (الثالث والرابع) موجهين إلى الإدماج الاقتصادي للشباب ودعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، في إطار النهوض بالرأسمال البشري الذي يعد ثروة حقيقية بالنسبة إلى المغرب.

وأكد في عرضه على أهمية النسيج الجمعوي بمختلف أطيافه للنهوض بالمشاريع الكبرى، وفق التوجيهات الملكية السامية لصاحب للملك محمد السادس خلال خطاب العرش في 29 يوليوز 2018 ، والذي أكد خلاله على ضرورة تكريس مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية للنهوض بالمراحل المقبلة، والتركيز على تطوير الرأسمال البشري، وقدرات الشباب للنهوض بأوضاع الأجيال الصاعدة وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للفئات الاجتماعية الهشة.

وتتلخص برامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حسب المتحدّث نفسه، في أربعة برامج لتذليل معيقات التنمية البشرية تتمثل في تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.

وأكد محمد الدردوري أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من التركيز من أجل تحقيق البرامج المسطرة، بإقامة لجان محلية على مستوى مختلف الجماعات المحلية بكل مدن وأقاليم الجهة، وكذا إحداث لجن إقليمية تشارك فيها جميع الفعاليات من جمعيات ومنتخبين ورجال السلطة، لأجل الوصول للأهداف المنشودة، ناهيك عن وضع الطفولة والشباب في صلب اهتمامات كل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع السهر على توفير كل الظروف لتحقيق تنمية شاملة.

وفي السياق ذاته انتقل السيد الدردوري لتوضيح الرؤية المستقبلية للمرحلة الثالثة (2019\2023) تتميز باعتمادها مقاربة جديدة مستوحاة من التوجيهات الملكية السامية والتي تهدف أسسها لتحقيق هدفين رئيسيين :

1\ صيانة الكرامة وتحسين ظروف العيش تماشيا مع المرحلتين السابقتين.

2\ بناء المستقبل من خلال تذليل المعيقات الأساسية للتنمية البشرية طيلة مراحل الحياة.

وخلص المنسق الوطني إلى ان المرحلة تستهدف برنامجين الثالث والرابع يهمان على التوالي:

تحسين الدخل والإدماج الإقتصادي للشباب،والتي تعتمد على دعائم أساسية وهي المشاريع والأفراد ومنظومة التدبير

-الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة وتعتمد هي الاخرى على الاولويات الثلاثة لتنمية الطفولة المبكرة ، و مثيلتها لتنمية الطفل والشباب.

هذا، وقد تخلل اللقاء مجموعة من المداخلات، والتي أشارت إلى أن عدد من المشاريع التنموية لا يمكن تسييرها دون التعقل للتسيير الإداري والمالي لهاته الأوراش لإستمراريتها وأداء ادوارها الطلائعية ، إلى جانب مداخلات همت التأطير والتكوين والتحسيس والمواكبة للمتغيرات الجديدة التي تهم المشاريع المستقبلية للمبادرة.

بدوره، أعرب السيد ابراهيم الحافيدي رئيس الجهة عن اعتزازه للمكانة التي ولجتها الجهة في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، حيث احتلت الرتبة الثالثة وراء كل من الداخلة والعيون ، وهذا بفضل مجهودات الشركاء والفاعلين الاساسيين لINDH، داعيا أيضا لبدل مزيد من الجهود للرفع بقواعد التنمية بالجهة .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *