الرئيسية، ثقافة وفنون

أكادير: قضية بيع سينما “Sahara” تعيد النقاش حول افتقار مدينة الانبعاث لدور الثقافة والفنون

ـ صباح أكادير:

اقترح مجموعة من الفاعلين المدنيين بمدينة أكادير إنقاذ سينما “الصحراء”، بحي تالبرجت العريق، من تهافت “مافيا العقار”، بعدما تأكد أن مالكيها قاموا بعرضها للبيع في الأيام القليلة الماضية.

الأصوات المطالبة بإنقاذ هذه المعلمة الثقافية، طرحت مقترحا بتقديم عريضة موقعة من الفعاليات المحلية إلى رئيس المجلس البلدي لأكادير، صالح المالوكي، تطالب فيها المجلس باقتناء هذه البناية، التي توقف العمل بها منذ سنوات عديدة، وتحويلها إلى مركب ثقافي، مع الإسراع بالمطالبة بإدارج هذه البناية كتراث مادي غير قابل للتصرف، حتى يتم منع تحويلها إلى عمارة سكنية، تتهافت مافيا العقار من أجل اقتنائها.

سينما “الصحراء” هي آخر قاعة سينمائية بمدينة أكادير، ورغم أنها توقفت عن عرض الأفلام السينمائية منذ أكثر من 15 سنة، إلا أنها ظلت تطل بإطلالات محتشمة بين الفينة والأخرى في بعض المهرجانات المحلية، بعدما تم إغلاق سينما “ريالطو”، والتي لم يعد يقتصر نشاطها سوى على تنظيم نشاط وحيد طيلة السنة، والمتمثل في مهرجان السينما الهجرة.
نفس الشيء ينطبق على سينما “السلام”، التي أصبحت أطلالا مهجورة يلجأ إليها المشردين بالمدينة، والتي تعالت عدة إصوات ثقافية بالمدينة أجل منع بيعها هي الأخرى، باعتبارها أحد المعالم الثقافية والعمرانية بمدينة الانبعاث.

المقترح بادر به أحد الفاعلين الجمعويين بمدينة أكادير، الذي اعتبر أن سينما “الصحراء” هي بمثابة ذاكرة ثقافية وفنية محلية، ودعا إلى توقيع عريضة باسم جمعيات المجتمع المدني الثقافية والفنية وغيرها ممن لها غيرة على الثقافة والفنون والمثقفين والفنانين من كل المجالات بأكادير، تسلم لرئيس المجلس شخصيا، بمقر بلدية أكادير، من أجل حفظ المعلمة كتراث ثقافي محلي غير قابل للتصرف العقاري أو تغيير ملامحه والأهداف التي بنيت من أجله، مع إدراج نقطة في جدول أعمال دورة المجلس لاقتناء سينما الصحراء وتحويلها لمركب ثقافي وفني لإقامة مهرجانات محلية ودولية وعروض للأفلام والموسيقى والمسرح.

وقد لقيت الفكرة تجاوبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رحب العديد من المتتبعين والفاعلين الثقافيين بمدينة أكادير بهذا المقترح، الذي من شأنه أن يعيد قليلا من الوهج الثقافي والفني لمدينة الانبعاث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد كيماوي
    منذ 5 سنوات

    تمت الموافقة على التعليق بالتوفيق