“لونا” مغربية أسقطها الحب وسط جحيم داعش

“لونا فيرينانديث”، واحدة من النساء اللواتي وجدن أنفسهن في جحيم داعش بدون وعي منهن.

ألم وحسرة تعم حكاية المغربية-الإسبانية، لونا فيرينانديث، في حوار مع صحيفة “إلباييس” الإسبانية من داخل إحدى الغرف التي تعيش فيها بمخيم «الهول» بمحافظة الحسكة، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حيث كشفت أن مسار حياتها وصولا إلى داعش كان صعبا، إذ تلقت الكثير من الضربات التي تركت عليها ندوبا يصعب أن تندمل.

وحسب يومية أخبار اليوم، تعرفت “فيرنانديث” على زوجها الراحل محمد الأمين عندما كانت تبلغ من العمر 16 ربيعا بإسبانيا.

وعن الكيفية التي نمت معارفها حول الإسلام، رغم أنها والدها المغربي المسلم تخلى عنها في الصغر، أوضحت قائلة: “زوجي هو من علمني أن الإسلام هو الدين الحق، لذلك اعتنقته”.

وتروي “لونا فيرينانديث” أنها إلتحقت بما يسمى «الدولة الإسلامية» على يد زوجها المغربي محمد لامين ومعها طفلان، قبل أن تغادر التنظيم قبل ثلاثة أسابيع من سقوطه بأربعة أطفال والخامس في الطريق، وأربعة أطفال مغاربة آخرين وجدت نفسها فجأة مطالبة برعايتهم والسهر عليهم بعدما فقدوا والديهم في كنف داعش.

وحسب المصدر ذاته، أقرت المعنية بأنها لا تسعى إلى الاحتفاظ بالأطفال المغاربة الذين تبنتهم مؤقتا، بل تريد تأمين خروجهم، وهو ما تأتى لها، وضمان وصولهم إلى إسبانيا لتسليمهم إلى جدتهم المغربية التي تعيش في الجزيرة الإيبيرية.

وزادت المتحدثة ذاتها قائلة حسب أخبار اليوم:”مع مرور السنوات، بدأ حبهما يكبر ليتوجانه بالزواج، عندما بلغت لونا سن الرشد، لكنها اليوم، وبعد مرور 14 عاما، تحولت من متزوجة إلى أرملة بعدما فقدت زوجها قبل ثلاثة أشهر في المعارك القوية التي شهدتها بلدة الباغوز بين مقاتلي داعش، وقوات سوريا الديمقراطية بدعم من القصف الجوي لقوات التحالف الدولي”.

وأسرّت لونا بأن محمد الأمين “قتل رفقة عناصر أخرى بعدما أصابتهم شظايا انفجار”.